مخيمات حوثية علنية لتجنيد الأطفال وتعبئتهم طائفيا - صور
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران استقطاب الأطفال في صفوفها عبر المراكز الصيفية التي تديرها في المناطق المتبقية تحت سيطرتها.
وقال مصدر محلي مسؤول لـ "وكالة 2 ديسمبر"، إن مليشيا الحوثي دشنت أحد المخيمات الصيفية في مدرسة النور الأساسية بمدينة حجة لاستقبال الأطفال والنشء في مسعى لإلحاقهم بصفوفها.
ولفت المصدر أن فعاليات المخيمات الصيفية الحوثية تتم برعاية وحضور المدعو محمد القاضي وكيل محافظة حجة للمنظمات الجماهيرية والتخطيط ونائب مدير التربية بالمحافظة أحمد الجبر ومشرف الحوثيين بمدينة حجة عصام الوزان.
وطبقاً للمصدر فإن الغرض من هذه المخيمات الحوثية هو غرس ثقافة التطرف والإرهاب الحوثية في عقول الأطفال والنشء وغسل أدمغتهم وتعبئتهم بالأفكار الطائفية والعقائدية المستوردة من إيران ثم إرسالهم لجبهات القتال.
ودعا المصدر منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية المعنية بحقوق الإنسان والطفولة لوضع حد لاستغلال مليشيا الحوثي الإرهابية للأطفال وتجنيدهم والتي تعد جريمة بحق الإنسانية.
وتستقبل المراكز الصيفية الخاضعة لإدارة ما يسمى بـ "الجناح التربوي" بجماعة الحوثي الكثير من الشباب والأطفال وسط مخاوف الآباء من تغرير القائمين على أبنائهم والتعبئة المغلوطة بالأفكار الطائفية المستوردة من إيران.
وحول الحوثيون المراكز الصيفية من مراكز تنمية النشء والشباب إلى مقرات لبث الكراهية والتحريض وغسيل الأدمغة وتغيير الثقافة الوطنية.
وعمدت المليشيات إلى إعداد مناهج جديدة خصصتها للمراكز الصيفية وللطلاب صغار السن، وتتضمن دروسا وأناشيد تمجد ما يسمى بـ "الولاية" وتفرض عليهم تحفيظ القران الكريم وتفسيره بطريقة تروج للفكر الحوثي الضال، وتعمل فيها على تحريف الآيات والنصوص القرآنية وتأويلها لتحقيق أهداف مشروعها الظلامي كما تدرس معتقدات عدائية وأفكارا طائفية عقائدية غريبة عن المجتمع اليمني.
وتسعى مليشيات الحوثي من خلال المراكز الصيفية التي تديرها في المناطق الخاضعة لسيطرتها لاستقطاب الشباب والأطفال في صفوفها وكسب أكبر قدر من المقاتلين خلال إقامتها.
الجدير بالذكر، أن المواطنين اعتادوا قبل الحرب التي افتعلتها المليشيا الحوثية إلحاق أبنائهم في المراكز الصيفية والتي كانت تقوم بدور المكمل للمدارس الحكومية والخاصة، وتضيف الكثير من الفائدة العلمية والجسدية واكتساب المهارات للطلاب والشباب والنشء خلالها إجازتهم الصيفية السنوية في مختلف المجالات الرياضية والإبداعية والترفيهية.