كتيبة آزوف: سنواصل القتال ما دمنا أحياء
أكد مقاتلو كتيبة آزوف الأوكرانية المتحصنون في مصنع آزوفستال بمدينة ماريوبول جنوب شرقي البلاد، أنهم سيقاتلون إلى الرمق الأخير ضد القوات الروسية التي تحاصرهم.
كما أضافت الكتيبة في بيان اليوم الأحد، أن القوات الروسية تواصل قصفها المكثف على مصنع آزوفستال، مشيرة إلى أنها تستخدم الأسلحة الثقيلة لاقتحام المجمع.
"العديد من الجرحى"في موازاة ذلك، قالت إنه لا معلومات لديها حول إجلاء كافة المدنيين من مصنع آزوفستال، مشيرة إلى أن لديها العديد من المقاتلين الجرحى داخله بالإضافة إلى المدنيين.
وزعمت أن القوات الروسية قتلت في ماريوبول نحو 25000 شخص منذ بداية المعارك.
وكانت كييف أكدت في وقت سابق أن العديد من المقاتلين في الموقع الصناعي الضخم ما زالوا عالقين، مشيرة إلى أن وضعهم صعب للغاية.
بدورها، أوضحت وزارة إعادة دمج الأراضي المحتلة مؤقتا في أوكرانيا، في بيان، أن الجنود ظلوا لمدة 72 يوما على التوالي تحت قصف وهجمات الجيش الروسي المتواصلة.
لا ماء ولا طعاموأكدت أن نقص الأدوية والماء والطعام تسبب في موت عدد من الجنود الجرحى من الغرغرينا وتعفن الدم.
وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت في وقت سابق أمس السبت، أن جميع النساء والأطفال وكبار السن المدنيين الذين كانوا يختبئون مع المقاتلين تم إجلاؤهم من أقبية مصنع الصلب المترامي الأطراف، الذي تحول إلى إحدى القلاع الصامدة بوجه القوات الروسية التي سيطرت على المدينة الساحلية بعد أسابيع من الحصار.
إجلاء المدنيينكما تمكن المدنيون يوم الجمعة الماضي من مغادرة معمل المدينة المطلة على ساحل بحر آزوف.
وفتحت هذه العمليات التي تجري منذ أسبوع تحت رعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، المجال لإجلاء زهاء 500 مدني حتى الآن، بحسب كييف.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، في 24 فبراير الماضي، شكلت ماريوبول هدفاً استراتيجياً للقوات الروسية، لاسيما أن السيطرة عليها تفتح طريقاً وممراً برياً بين الشرق الأوكراني والجنوب حيث شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.