أظهرت نتائج مبكرة للانتخابات المحلية التي جرت في بريطانيا، أول من أمس، أن حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء بوريس جونسون فقد الهيمنة على معاقله التقليدية في لندن وتكبد خسائر في أماكن أخرى، إذ عاقب الناخبون حكومته بسبب سلسلة من الفضائح.

ففي لندن، فازت المعارضة العمالية بمجلس ويستمنستر الذي هيمن عليه المحافظون منذ إنشائه في 1964، وبمجلس بارنيت في شمال لندن ومجلس واندزوورث في جنوب العاصمة. كما فاز حزب العمال بساوثهامبتون في جنوب إنجلترا. لكن خارج العاصمة حقق الحزب كما يبدو من النتائج حتى الآن، مكاسب محدودة بينما يبدو جيداً أداء أحزاب أصغر مثل الليبراليين الديمقراطيين ودعاة حماية البيئة (الخضر).

الانتخابات المحلية هذه ، هي أول اختبار انتخابي لجونسون منذ أن أصبح أول رئيس وزراء بريطاني في الذاكرة الحية يدان قانونياً أثناء وجوده في منصبه، بعد أن تم التحقيق معه من قبل جهاز الشرطة وتغريمه الشهر الماضي بسبب حضوره حفل عيد ميلاد في مكتبه في عام 2020، من بين حفلات أخرى، بما يخالف قواعد التباعد الاجتماعي المعمول بها آنذاك للحد من انتشار {كوفيد - 19}.

ويأمل حزب العمال المعارض الاستفادة من نقاط ضعف جونسون وإن كان زعيم الحزب المعارض نفسه، كير ستارمر (59 عاماً)، متهماً بمخالفة القواعد الصحية بسبب تناوله المأكولات والمشروبات مع فريق عمله العام الماضي. وأعلنت الشرطة أنها فتحت تحقيقاً فيما إذا كان الزعيم العمالي انتهك تدابير «كورونا».

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية