مليشيا الحوثي تستنفر لملاحقة المعلمين الذين يتقاضون رواتبهم من عدن
قالت مصادر مسئولة في وزارة التربية والتعليم المختطفة في صنعاء من قبل مليشيا الحوثي أن الأخيرة عممت على مكاتبها والإدارات التابعة لها هذا الأسبوع بحصر الموظفين التربويين الذين يتقاضون رواتبهم من الحكومة اليمنية في مدينة عدن بعد أن سربت كشوفات بتلك الأسماء مؤخرا وتداولت عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وذكرت المصادر في تصريح لـ "وكالة 2 ديسمبر" أن كثيرا من الذين سربت أسماؤهم ويتقاضون رواتبهم من الحكومة اليمنية في عدن باعتبارهم نازحين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، ما دفع الأخيرة للاستنفار في وضعهم تحت طائلة الملاحقات والمساءلات باعتبارهم عملاء.
وصادرت ونهبت مليشيا الحوثي رواتب أكثر من مليون موظف منذ عامين حيث يعيشون العوز، فيما كرست المليشيا همها لدعم عناصرها ومقاتليها وتسخير كل حقوق للموظفين خدمة لمجهودها الحربي ولصالح كبار قياداتها الفاسدين، والذين طغت عليهم مظاهر البذخ وشراء المنازل والعقارات وإدارة مشاريع استثمار وسوق سوداء مصت دماء الشعب اليمني وعملت على مضاعفة تجويعه وإفقاره.
المصادر التربوية قالت إن من قام بتسريب أسماء من يتقاضون رواتبهم من التربويين والمعلمين من محافظة عدن أراد أن يقدم خدمة لمليشيا الحوثي لملاحقتهم والتضييق عليهم وتعريض حياتهم للخطر، مشيرة إلى أن مكاتب التربية التي يقودها الحوثيين استنفرت مع أجهزة أمنية تابعة للكهنوت في تتبع تلك الأسماء وملاحقتها.
ودعت المصادر المنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى التحرك العاجل لإنقاذ آلاف المعلمين المهددين من قبل المليشيا الحوثية بالملاحقة والاعتقال، لا لجريمة اقترفوها سوى تقاضي رواتبهم الحكومية بعد أن نهبتها المليشيا ورفضت دفعها منذ عامين دونما وازع إنساني وأخلاقي وديني.