ارتفاع أسعار النفط.. وإيران تبيع بأرخص سعر في 14 عاماًً
ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بعد تقرير صادر عن أوبك أكد أن السعودية، أكبر مصدر للخام في المنظمة، خفضت الإنتاج لتفادي تخمة في المعروض تلوح في الأفق، لكن المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي كبحت الأسواق.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت لشهر أقرب استحقاق إلى 72.85 دولار للبرميل بزيادة 25 سنتا أو ما يعادل 0.3 بالمئة مقارنة مع الإغلاق السابق.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 25 سنتا أو ما يعادل 0.4 بالمئة إلى 67.45 دولار للبرميل.
وخفضت إيران أسعار مبيعاتها من النفط والغاز لعملاء آسيويين في مسعى للاحتفاظ بالمشترين في آسيا حيث لجأت إلى بيع الخام الإيراني الخفيف بأرخص سعر في 14 عاما،مع بدء فرض عقوبات على قطاع الطاقة في هذا البلد بحلول أوائل نوفمبر المقبل.
وأكد تقرير "وورلد أويل" الدولي، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب متفائلة بالتزام الدول المستوردة للنفط بوقف وارداتها من الخام الإيراني واستطاعت إقناع حلفاء لها مثل اليابان وكوريا الجنوبية بخفض الواردات من النفط الإيراني.
وذكر التقرير أن هدف الولايات المتحدة المعلن سيظل هو وقف جميع مبيعات النفط الخام الإيراني التي بلغت في المتوسط 2.1 مليون برميل يوميا خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن التخفيض الكبير سيكون بمنزلة ضربة موجعة للاقتصاد الإيراني.
وأوضح أن إيران في ظل العقوبات السابقة التي فرضتها الإدارة الأميركية السابقة خسرت 1.2 مليون برميل من السوق العالمية، لكن هذه الفترة كانت مدعومة من الحلفاء الأوروبيين، إلا أن الوضع حاليا مختلف نظرا إلى معارضة أوروبا إلغاء العمل بالاتفاق النووي.
وبين التقرير أن التحدي الآخر هو أن دول الاتحاد الأوروبي تمثل نحو 20 في المئة من صادرات النفط الإيرانية، حيث من المتوقع أن تكون أقل رغبة في الإذعان لمطالب الإدارة الأميركية، حيث تعهدوا بالحفاظ على الاتفاق النووي والاستمرار في تقديم الفوائد التي حصلت عليها إيران منها على الرغم من التحرك الأميركي.
وأوضح أن شركات النفط الأوروبية من الصعب عليها الالتزام بمطالب حكوماتها بالنظر إلى أن كثيرين سيواجهون عقوبات من الولايات المتحدة إذا فعلوا ذلك، مشيرا إلى قول باتريك بويان الرئيس التنفيذي لشركة توتال، الذي أكد أنه من المستحيل بالنسبة إلى لشركات الاستمرار في العمل في إيران.