ميليشيا الحوثي تواصل تجنيد الأطفال رغم توقيعها على خطة أممية بتحييدهم وتسريحهم
وثق المركز الأمريكي للعدالة، مقتل طفل مجند لدى ميليشيا الحوثي، في اشتباكات مسلحة جنوب مأرب الأسبوع الماضي، برغم الهدنة الإنسانية.
وبحسب مصادر المركز الأمريكي للعدالة؛ فإن عبد الرحمن بكيل محسن العليي، من أبناء منطقة الضبر في مدينة المحويت، والذي لم يتجاوز الخامسة عشرة من العمر؛ قضى في مواجهات بين الميليشيا، والقوات الحكومية جنوب مأرب، في الـ 13 من هذا الشهر.
وأكد التقرير أن الطفل عبد الرحمن العليي أثناء مرافقته لقيادي حوثي يُدعى حاتم محسن الحاصبي، والملقب ب"أبو سجاد"، قُتل في نفس المواجهات، برغم سريان الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة والتزمت بها كل الأطراف.
وبرغم إعلان الأمم المتحدة أنها وقعت مع ميليشيا الحوثي «خطة عمل» لوقف تجنيد الأطفال، وحمايتهم ومنع الانتهاكات الجسيمة بحقهم في سياق النزاع المسلح، بما في ذلك استخدامهم في أدوار الدعم؛ إلا أن حملات التجنيد ما زالت مستمرة.
وعقدت ميليشيا الحوثي مساء أمس الخميس فعالية جماهيرية للحث على المشاركة في الحملة، والدفع بأبناء المحافظة إلى المشاركة في المراكز الصيفية والدورات الثقافية، شارك فيها عدد من قياديي الميليشيا من مختلف المستويات.
ورصد المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) تنفيذ ميليشيا الحوثي في محافظة المحويت، حملة تجنيد الأطفال واقتيادهم إلى ما يُعرف بالدورات الثقافية، والتي تتضمن تعاليم طائفية وعقائدية قتالية.
وبحسب المركز، يقود الحملة القيادي في الميليشيا المدعو عزيز الهطفي المعين كوكيل للمحافظة، ومسؤول "التعبئة العامة" المدعو عامر الأقهومي، وبإشراف مباشر من محافظ المحويت المعين من قبل الحوثيين حُنين محمد قطينة.
وطالب (ACJ) الأمم المتحدة والمنظمات المعنية، بممارسة الضغوط على ميليشيا الحوثي للالتزام بتعهداتها بهذا الشأن، والرقابة والتفتيش لضمان وقف تجنيد الأطفال وتسريح المجندين، وقطع أي فرصة لإعادتهم إلى المعسكرات أو الجبهات.
ودعا المركز الأمريكي للعدالة الميليشيا إلى الإيفاء بالتزاماتها مع المجتمع الدولي ممثلة بالأمم المتحدة بوقف تجنيد الأطفال، وتسريح كافة الأطفال المجندين لديها سواء في خطوط المواجهات أو في حماية المنشآت وحواجز التفتيش أو مقرات التدريب، وإعادتهم إلى أهاليهم.
كما أكد المركز على ضرورة الالتزام بالهدنة الإنسانية ووقف جميع الأعمال القتالية، للسماح بسريان الهدنة وتطبيع الأوضاع الإنسانية، وتمكين المدنيين من مزاولة حياتهم بشكل طبيعي.