تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية، منع توزيع الصدقات والمساعدات التي يقدمها رجال الأعمال والتجار، خلال شهر رمضان المبارك، للفقراء والمحتاجين في مناطق سيطرتها، مشترطة توزيعها لمستفيدين تابعين لها.
 
مصادر حقوقية في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا، أفادت بأن الأخيرة منعت طيلة الأيام الماضية عدداً من رجال الأعمال ونحو 18 مبادرة شبابية تطوعية من توزيع المساعدات النقدية والعينية التي جرت العادة على توزيعها كل عام خلال شهر رمضان على الأسر الفقيرة.
 
وأشارت إلى أن المليشيا  ألزمت عبر هيئة الزكاة التابعة لها مؤسستي حيدر فاهم وهائل سعيد التجاريتين وجمعيات وتجاراً آخرين بعدم توزيع أي صدقات أو مساعدات للفقراء هذا العام والاكتفاء بتوريدها لصالح هيئة الزكاة، وهي الكيان الحوثي الذي تم استحداثه للتحكم في أموال الصدقات.
 
وحسب المصادر فإن الأسر الفقيرة التي كانت تستفيد من المعونات التي تقدمها البيوت التجارية، تقدر بأكثر من 150 ألف أسرة قابعة تحت سيطرة المليشيا الحوثية في صنعاء ومدن أخرى.
 
وكان نجل أحد التجار في العاصمة، ويدعى عبد العزيز الأكوع، قال"إن والده اعتاد توزيع صدقات رمضان نقدية أو عينية للفقراء والأيتام، في حوش منزلهم الذي يستخدمونه كمخزن للصدقات العينية".
 
وأضاف الأكوع في تغريدة له على "تويتر"، "بأنه وعند تجمع بعض النساء والأطفال المسجّلين لدينا، وصلت عدد من الأطقم الحوثية بقيادة المدعو إبراهيم الكبسي، ومنعو النساء من استلام الصدقات، وملابس الأطفال".
 
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي "طالبتهم بالتراخيص أو تسليم الصدقات لهم لتوزيعها".
 
وقال الأكوع، "في قانون الحوثي يمنع إعطاء الصدقة والزكاة للفقراء والأيتام؛ باعتبارهم عالة لا يستفاد منهم في جبهات القتال، وبالتالي على التجار والميسورين أهل الخير تسليمها للمشرفين أمثال الكبسي والسراجي لدعم مقاتليهم في الجبهات بالسلاح والذخيرة لقتل إخوانهم اليمنيين"، حسب قوله.
 
وقبلها، منعت المليشيا الإرهابية رجل الأعمال حيدر فاهم من توزيع صدقات اعتاد توزيعها على الفقراء منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، وأجبرته على تسليمها لها، لتوزيعها على من تصفهم بـ"المجاهدين".
 
ويطلب الحوثيون من التجار تسليم تلك المساعدات لهم من أجل توزيعها، وعادة ما تكون أولوياتهم لأنصارهم المقربين، أو لتلك الأسر التي لديها قتلى أو أسرى من ضمن المقاتلين في صفوفهم، وتسري هذه الإجراءات على المنظمات الدولية وتوزيع الإغاثة الإنسانية على اليمنيين. وفقا لمصادر عدة.
 
ووقفت مليشيا الحوثي الإرهابية في السنوات الماضية وراء عمليات نهب واسعة ومنظمة للمعونات الإنسانية المقدمة من منظمات دولية، حيث سبق وأن اتهمها برنامج الغذاء العالمي بـ"سرقة الطعام من أفواه الجوعى".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية