تقارير دولية عن السياسة الإعلامية الحوثية: تضليل وقمع وتعزيز لأيديولوجيا إيران في اليمن
قال تقرير بحثي حديث، إن ميليشيا الحوثي تعطي على وجه الخصوص الأولوية للاستثمارات الإعلامية كوسيلة لتعزيز أيديولوجيتها ومواجهة الرسائل المعارضة.
وأكد تقرير "حرب الحوثيين الناعمة " للباحث هانا بورتر، أنه على مدى السنوات الماضية، فكرت وسائل الإعلام التابعة للحوثيين في أفضل السبل لحجب اليمنيين من الإعلام المحلي والدولي المناهض لأيديولوجيتها.
وأضاف:" تستثمر ميليشيا الحوثي في مجموعة متنوعة من الوسائل الإعلامية والإنتاج الفني، جميعها تروج لمعلومات مضللة عن خصومهم والصراع المستمر".
وبحسب التقرير، فإن مئات المواقع الإخبارية وعشرات القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية وعدد لا يحصى من صفحات وسائل التواصل الاجتماعي تروج الآن لرؤية ميليشيا الحوثي حول السياسة الوطنية والشؤون الدولية.
في المقابل، بذلت الميليشيا جهوداً كبيرة لإسكات النقاد، وإغلاق والاستيلاء على وسائل الإعلام المحلية والاعتقال التعسفي للصحفيين، إلا أن سيطرتها على القنوات الإخبارية الفضائية الأجنبية ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة محدودة.
منذ انقلابها على الدولة أواخر 2014، قامت ميليشيا الحوثي بإغلاق محطات الإذاعة والمكاتب الإعلامية ونهبها وتفجيرها، أما وسائل الإعلام الدولية والإقليمية فمقفلة بالكامل أو ممنوعة من التغطية.
في استطلاع شمل 700 شخص أجرته شركة التنمية الدولية "دي تي جلوبال" في يوليو 2021، قال 83٪ من المستجيبين اليمنيين، إن قناة المسيرة هي إحدى القنوات الإخبارية اليمنية التي يُرجح أن تنشر أخباراً كاذبة.
ويُشير تقرير الأرشيف اليمني إلى أن ميليشيا الحوثيين نفذت بين عامي 2014 و2021 ما لا يقل عن 138 هجوماً مسلحاً طالت الصحفيين والبنية التحتية الإعلامية في اليمن.
وأكد التقرير أن هجمات الميليشيا الحوثية الموثقة على الصحفيين والبنية التحتية الإعلامية تسببت في مقتل 71 صحفياً وإصابة 79 وإتلاف أو تدمير 25 من وسائل الإعلام أو غيرها من البنى التحتية الإعلامية الرئيسية.
فيما أكد تقرير "الحوثيون وتوسع محور المقاومة الإيراني" أن إيران وحزب الله وأعضاء آخرون في محور المقاومة قدموا دعماً لميليشيا الحوثي لبناء روايتها الإعلامية والسيطرة على وسائل الإعلام، وأدمجوا فيه دعم سردياتها لمحور المقاومة.
وأوضح التقرير الصادر عن المعهد الأمريكي لأبحاث السياسة العامة، أن حزب الله ساعد ميليشيا الحوثي في بناء جناح إعلامي مثير للإعجاب على مدى السنوات العشر الماضية، حيث تعمل شبكة المسيرة الحوثية من مكاتب بجوار شبكة حزب الله الخاصة في بيروت.