كشف الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة (إيفاد)، الخميس، أن الحرب في أوكرانيا تسببت بالفعل في ارتفاع أسعار الغذاء ونقص المحاصيل الأساسية في أجزاء من وسط آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقال الصندوق الدولي للتنمية الزراعية إن ذلك يؤثر على أسعار التجزئة للمواد الغذائية في بعض أفقر الدول في العالم، وفق رويترز.

"مأساة لأفقر شعوب العالم"

كما صرح رئيس الصندوق جيلبرت إف. هونجبو أن "الصراع في أوكرانيا، والذي يعد كارثة بالفعل بالنسبة للمتأثرين به بشكل مباشر، سيكون أيضاً مأساة لأفقر شعوب العالم، الذين يعيشون في مناطق ريفية. نحن نشهد بالفعل ارتفاعاً في الأسعار".

كذلك حذر من أن ارتفاع الأسعار سيؤدي إلى زيادة معدل الجوع والفقر، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على الاستقرار العالمي.

وللمساعدة في تخفيف الأزمة التي يواجهها سكان الريف الفقراء، الذين ينتجون حوالي ثلث الغذاء في العالم، أوضحت "إيفاد" أنها ستركز على بعض مبادرات مثل التحويلات النقدية، وزيادة التحويلات المالية، وتقديم إعانات للمؤسسات الزراعية.

تقليص عدد الشحنات

يشار إلى أن الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي بدأ يوم 24 فبراير الفائت أدى إلى تقليص عدد الشحنات بشدة من البلدين، اللذين يمثلان‭‭ ‬‬نحو 25% من صادرات القمح العالمية، و16% من صادرات الذرة العالمية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية.

كما لا تعتبر معدلات أسعار القمح في الوقت الحالي بعيدة كثيراً عن المستويات المسجلة خلال أزمة الغذاء الأخيرة في عامي 2007 و2008، والتي أدت إلى احتجاجات في العديد من الدول النامية.

وتعد روسيا إحدى أكبر الدول المصدرة للأسمدة في العالم، التي ارتفعت أسعارها بالفعل في العام الماضي، مما ساهم في زيادة أسعار الغذاء العالمية 30%، وبالتالي زيادة معدلات الجوع العالمية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية