أمين عام الناتو: الهجوم على أي حليف سيستنفر قواتنا للرد
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، اليوم الثلاثاء، إن روسيا ستدفع ثمنا باهظا إذا استخدمت أسلحة كيمياوية بأوكرانيا، مؤكدا أنها نشرت صواريخ جديدة، وهذا ينتهك المعاهدات الدولية، وأن الهجوم على أي حليف سيستنفر قوات الحلف للرد.
وأضاف ستولتنبرغ أن الناتو يتواصل مع القيادة السياسية الأوكرانية على كافة المستويات، وأنه لا خطط لديه لنشر صواريخ نووية متوسطة المدى في دول الحلف، معلنا أن وزراء الدفاع بالحلف سيعقدون غدا اجتماعا لإعادة خططنا الدفاعية.
وفي الأثناء، أفاد البيت الأبيض بأن الرئيس الأميركي جو بايدن سيشارك في قمة الناتو الاستثنائية الأسبوع المقبل في بروكسل، مشيرا إلى أن لقاء بايدن وقادة الناتو يهدف لإعادة التأكيد على التزامنا الثابت تجاه الحلفاء.
كما أعلن البيت الأبيض، أن بايدن وافق على حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بأكثر من 13 مليار دولار، محذرا من أن فرض حظر جوي على أوكرانيا سيؤدي إلى تصعيد الأزمة.
وفي سياق متصل، طالب أمين عام الناتو روسيا بعدم استخدام أسلحة كيمياوية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الحلفاء يوفرون معدات عسكرية متطورة تساعد على مقاومة الروس.
وحمل أمين عام الناتو، الرئيس بوتين مسؤولية الحرب، معتبرا أن بإمكان الرئيس الروسي سحب قواته الآن.
إلى ذلك، أكد ينس ستولتنبرغ أن الصين عضو بمجلس الأمن وعليها التزام بدعم القانون الدولي، كما طالبها بالانضمام لدول العالم في إدانة العملية العسكرية الروسية.
ولفت أمين عام الناتو في معرض كلامه إلى أن الحلف يراقب الحدود ويتواصل مع الروس لمنع أي حوادث عرضية، لكنه استطرد وقال إن الهجوم على أي حليف سيستنفر قواتنا للرد، مذكرا أن مهمة الحلف الأساسية هي حماية مليار شخص يعيشون في الدول الأعضاء.
ودعا المتحدث الدول الأعضاء لزيادة الميزانية الدفاعية لـ2 % من الناتج القومي، منوها بضرورة زيادة الاستثمار في القدرات الدفاعية، وتعزيز أمن الحلف السيبراني.
على الأرض قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن أحدث حصيلة مؤكدة للضحايا المدنيين في أوكرانيا تبلغ 691 قتيلا و1143 مصابا منذ بدء الحرب الروسية قبل 20 يوما.
وارتفعت حصيلة القتلى المدنيين الجديدة، والتي تضم 48 طفلا، من 636 قتيلا مدنيا طبقا للتقرير السابق أمس الاثنين. ويرصد مراقبون لحقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة عدد القتلى والمصابين في البلاد.
وقالت الأمم المتحدة إنه يُعتقد أن العدد الفعلي للقتلى المدنيين "أكبر بكثير" بسبب القتال العنيف في بعض المناطق ولتأخر الإبلاغ عن الضحايا من إيزيوم في منطقة خاركيف، ومدينة ماريوبول في جنوب البلاد، وفولنوفاخا في إقليم دونيتسك.
ميدانيا، أعلنت السلطات المحلية في دنيبرو الأوكرانية عن تسجيل "دمار هائل" في مطار المدينة في شرق البلاد بعد قصف روسي ليل الاثنين/الثلاثاء.
وكتب فالنتين ريزنيتشينكو، حاكم منطقة دنيبرو على تلغرام، "خلال الليل، هاجم العدو مطار دنيبرو. ضربتان. دُمّر مدرج الإقلاع والهبوط. تضرّر مبنى المطار. دمار هائل".
من جهتها، ستفرض العاصمة الأوكرانية كييف حظر تجوّل لمدة 36 ساعة اعتبارًا من مساء الثلاثاء وسط "لحظة صعبة وخطيرة" بعد عدة ضربات روسية، حسب ما أعلن رئيس البلدية فيتالي كليتشكو.
وقالت السلطات إن العاصمة الأوكرانية كييف تعرضت لقصف روسي اليوم، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص.
ومع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في أسبوعها الثالث، سُمع دوي انفجار صباح الثلاثاء في العاصمة الأوكرانية كييف، كما دوت صفارات الإنذار في مناطق مختلفة، فيما استهدف قصف كثيف مدينة خاركيف خلال الليل.