تعز: تصاعد وتيرة الصراع واتهامات للإخوان بتخفيف الضغط على المليشيات
تصاعد منسوب التوتر في محافظة تعز، اليوم الثلاثاء 23 أبريل 2018، بين قوات أمنية وعسكرية موالية لحزب الإصلاح وأخرى من كتائب اللواء 35 مدرع "أبو العباس"، وامتدت المواجهات خلال الساعات الماضية إلى وسط المدينة متزامنة مع إصرار الأولى على مواصلة حملاتها الأمنية، وتحذير الأخيرة ودعوة إلى تحكيم العقل قبل فقدان السيطرة على الوضع.
وامتدت المواجهات بين القوات الأمنية الموالية للإصلاح وكتائب اللواء 35 مدرع إلى جولة المسبح، وشارعي جمال ومحمد علي عثمان، في حين تبادل الطرفان تحميل مسؤولية اندلاع المواجهات.
وقالت كتائب اللواء 35، أن قواتها في باب موسى تعرضت لإطلاق نار من مكتب التربية، وأن أطقم مموه شرطة عسكرية وصلت إلى منطقتي الاجينات والنسيرة وبدأت الانتشار وإطلاق النار على أفرادها.
ودعت الكتائب أبو في بلاغ صحفي إلى تحكيم العقل قبل أن تفلت زمام الأمور وتخرج عن السيطرة، موضحة أن توجيه المحافظ صريح وبيانه واضح بأن الحملة الأمنية ليست موجهة ضد الكتائب، مُزيدة:" أن ما تراه منذ الأمس هو عكس ما قاله ويقوله المحافظ".
كما دعت إلى تفعيل وتسليم جميع المؤسسات الحكومية فورًا، سواء تلك التي تحت حمايتها أو تحت حماية حزب الإصلاح، كاشفًا عن تعرض مقر سرية المدفعية التي تواجه جماعة الحوثي لهجوم، وأخذ مدفعية السرية، واقتياد أفرادها إلى جهة غير مجهولة، متابعة، ومن وقتها نحن نناشد المحافظ بإعادة الأفراد مع المدافع إلى موقعهم المواجه للحوثي لكن دون فائدة.
وقال البلاغ، كما تم إبلاغ المحافظ بأن الكتيبة الأولى والثانية التي في الخط الأمامي من صالة إلى التشريفات تتعرض لضرب نار من الخلف من مواقع اللواء 22 ميكا وتم إبلاغ المحافظ بأننا سوف نسحب الكتيبتين في حال استمر الاعتداءات عليها أيضا لا فائدة وصباح اليوم تعرض فردين للقتل من أفراد الكتيبة الأولى والثانية.
ونوه البلاغ، بأن الأحزاب المنضوية تحت شعار الجيش اتخذت قرار المحافظ الخاص بتسليم المؤسسات غطاء شرعي لتصفية حسابات خاصة وأجندات حزبية لا تخدم المحافظة، وتبيح دماء الكتائب، محملًا المحافظ وقائد المحور كل ما حدث ويحدث من إراقة الدماء، مطالبة بتحمل المسؤولية وعدم الانجرار وراء هذه الفتنة.
في المقابل تصر القوات الموالية للإصلاح بدافع مواصلة الحملة الأمنية، إلا أنها خرجت عن إطار تنفيذ القرار وشنت هجمات غير مبررة على الكتائب، الأمر الذي تسبب بتخفيف الضغط على مليشيات الحوثيين في جبهة الكدحة والجبهة الشرقية من المدينة، بعد أن أحرزت الكتائب انتصارات متتالية في الجبهتين.
من جهة اخرى تجددت المعارك العنيفة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي عند الضواحي الشرقية للمدينة.
وحسب مصدر ميداني، تجددت المعارك عقب هجومًا للحوثيين صدته القوات الحكومية في محيط معسكر التشريفات شرقي المدينة، ولم ترد أي معلومات حتى اللحظة حول ما إذا كان هنالك قتلى وجرحى من الجانبين سقطوا خلال المعارك.