برعاية كريمة من قائد المقاومة الوطنية رئيس مكتبها السياسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، نظمت دائرة المرأة بالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، صباح اليوم، في مديرية المخا، حفلاً خطابيا وفنياً ابتهاجاً بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والذي يصادف 8 مارس من كل عام، بحضور الأمين العام للمكتب السياسي الشيخ عبدالوهاب العامر، والأمين العام المساعد للمكتب السياسي الدكتور عبدالله أبو حورية.
 
وفي بداية الاحتفال رحب الأستاذ عبدالوهاب العامر الأمين العام للمكتب السياسي في كلمة ألقاها بالحضور ترحيبا حارا كل باسمه وصفته، وخص بالذكر نساء الساحل الغربي، ناقلاً لهن تهاني وتبريكات العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي بهذه المناسبة، وتمنياته للجميع بالتوفيق والنجاح وأن تتحقق آمال وتطلعات شعبنا في التحرر من ميليشيات الحوثي الإرهابية. 
 
وقال العامر: إننا في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية نشعر بفخر واعتزاز ونحن نشارك المرأة اليمنية الاحتفال بهذه المناسبة والتي تأتي تقديرا لأدوارها الوطنية والنضالية المشرفة إلى جانب أخيها الرجل، سواء في صناعة التحولات الوطنية أو مواجهة التحديات والمخاطر، فالمرأة اليمنية التي أثبتت خلال الثلاثة العقود الماضية بأنها شريك رئيسي في بناء الوطن والنهوض به، وأذهلت الجميع بنجاحها كوزيرة وسفيرة وعضوة برلمان، وطبيبة ومهندسة ومعلمة ومحامية ، أثبتت أيضا أنها شريكة في النضال إلى جانب أخيها الرجل دفاعا عن الجمهورية.
 
وأشار العامر إلى أنه ومنذ اجتياح ميليشيات الحوثي الإرهابية للعاصمة صنعاء، لم تتخلَ المرأة عن دورها الوطني رغم ما تتعرض له من قمع وإرهاب واعتقالات وانتهاكات فظيعة أدانها العالم أجمع. 
 
وأضاف العامر: نجد في هذه المناسبة فرصة لنؤكد أن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية يقف إلى جانب المرأة اليمنية داعما ومساندا تجسيدا لقوله صلى الله عليه وسلم ( النساء شقائق الرجال) وانطلاقا من إيماننا بأن المرأة شريكة أساسية، ويتجلى هذا الدعم والرعاية من خلال حرص الأخ قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي على تمثيل المرأة في الأمانة العامة وعضوية المكتب السياسي كترجمة صادقة لتوجهنا ووفاء وتقديرا لأدوارها النضالية وتضحياتها الجسيمة في الساحل الغربي وفي عموم المحافظات اليمنية في معركة الخلاص من ميليشيات الحوثي الإرهابية .
 
كما أكد أن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية ومن خلال دوائره المختصة سيولي اهتماما كبيرا بالمرأة وسيسخر إمكانياته من أجل تطوير قدراتها وتأهيلها وتمكينها سياسيا، مؤمنين أن الأهداف التي يناضل من أجلها شعبنا وفي مقدمتهم أبطال المقاومة الوطنية لا يمكن أن تتحقق إلا بمشاركة فاعلة من قبل جميع أبناء الوطن، وأضاف: ستظل المرأة اليمنية مدرسة الدفاع الأولى عن الجمهورية والديمقراطية فهي من ترفد الجبهات اليوم بالأحرار المتسلحين بأهداف الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 اكتوبر والثاني من ديسمبر ليظل الإنسان اليمني سيد نفسه وسيداً على أرضه. 
 
وتابع: لقد أخذت معركة شعبنا متغيرا جديدا بعد تصنيف ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية ، وعلى كل القوى الوطنية أن تستثمر هذا الإجماع الدولي الداعم لنضالنا وأن تمد يدها لبعضها البعض وتعمل على إنقاذ اليمن والمنطقة من إرهاب هذه الجماعة التي تستمد بقاءها من استمرار الخلافات داخل الصف الجمهوري، داعيا الأشقاء والأصدقاء لاتخاذ الإجراءات القانونية المترجمة لبنود قرار مجلس الأمن 2426 ووقف التعامل مع هذه الميليشيات، أو السماح بوجود إرهابيين على أرضهم. 
 
وتقدم العامر بدعوة الأشقاء والاصدقاء وكل المنظمات الحقوقية والمعنية بالدفاع عن المرأة الأعلان عن يوم عالمي للتضامن مع المرأة اليمنية وفضح الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية والتي كشفت عن بشاعتها العديد من التقارير الدولية .
 

واختتم كلمته بشكر جهود كل من عملوا على تنظيم ونجاح هذه الفعالية الاحتفالية بعيد المرأة العالمي وعلى رأسهم دائرة المرأة في المكتب السياسي، وأضاف: التحية لكل حفيدات بلقيس وأروى ودعرة وأصيلة الدودحي وجهاد الأصبحي وفائقة السيد وكل حرائر اليمن اللاتي يشعلن النار تحت أقدام ميليشيات الحوثي ويقدمن فلذات أكبادهن وكل غالي وعزيز قرابين دفاعا عن الجمهورية والديمقراطية.
 

وفي الحفل قدمت الأستاذة إيمان النشيري رئيسة دائرة المرأة بالمكتب السياسي تحية إجلال وإكبار للمرأة اليمنية التي تشق طريقها في الحياة بوعي وإصرار على الرغم من كل العوائق والتحديات التي تقف في طريقها في ظل الأوضاع الحالية التي تعيشها بسبب الحرب العبثية التي تشنها مليشيات الحوثي الإرهابية على الشعب اليمني إلا أنها تجاوزت كل الصعوبات وحافظت على كيان الأسرة اليمنية والهوية الوطنية وخصوصا في مناطق الساحل الغربي. 
 
وأكدت النشيري على دور المكتب السياسي المقاومة الوطنية منذ نشأته في مناصرة قضايا المرأة وتوعيتها بحقوقها القانونية والاجتماعية والصحية واستهدافها بالعديد من برامج التنمية والهادفة إلى تمكين اليمنيات وبناء قدراتهن في كافة مديريات الساحل الغربي رغم كل المعاناة التي تقف أمامهن، متقدمة بالشكر والعرفان للعميد الركن طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي الداعم والمساند الأول لهن. 
 
وأشارت النشيري إلى أن المرأة اليمنية ليست كباقي النساء وتاريخها ليس وليد اليوم إنما منذ قديم الزمان وهي تجسد الحكمة اليمانية، وخلدها القرآن الكريم في قوله تعالى (إنى وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم).
 
وقالت النشيري: جاء الإسلام وجعل للمرأة شأناً كبيراً حيث حكمت الملكة أروى بنت أحمد الصليحي اليمن في عهد الدولة الصليحية ونقش تاريخها في جبال اليمن الشامخة وضربت أروع الأمثلة في الحكم، هذا إضافة إلى الملكة بلقيس وحضارتها .
 
وأضافت النشيري: لقد حصلت المرأة على حقوقها كاملة في العصر الذهبي لليمن في عهد الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح الذي جعل للمرأة اليمينة مكانة كبيرة ومنحها حق المشاركة في بناء اليمن في كافة المجالات بما كفل لها الدستور والقانون جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل، وتمثيل المرأة في كافة مؤسسات الدولة فكانت وزيرة ومسؤولة وعضوة في البرلمان والشورى ومثلت المرأة داخليا وخارجيا.
 
وأوضحت النشيري: إننا اليوم في فارقة من التاريخ وفي أصعب ظروف الدهر التي تمر على اليمنيين وأسوأ مظالمهم وكل هذه الظروف النضالية التي نعيشها في مواجهة عدوان وتسلط ميلشيا الكهنوت الحوثية هذه السلالة الفارسية البغيضة التي تمارس عدوانها وظلمها على اليمنين وكأنها من إخوان الشيطان الرجيم والتي تهدف إلى استئصال قوميتنا العربية وطمس هويتنا وما يقاتلونا إلا بغرض استعبادنا بينما نحن نقاتلهم بغرض استعادة الدولة وتفعيل قوانين التعايش و السلام والمساواة.
 
وعبرت النشيري عن فخرها واعتزازها بالحضور كونهن جسدن أروع ملحمة نسائية وطنية من كل مكان في وطننا الغالي ، مجددة لهن التحية وللمرأة اليمنية التي لا تزال تعاني في مناطق الكهنوت الحوثي الإرهابي من الاعتقال وسجن وتشريد من منازلهن .
 
واختتمت النشيري كلمتها بالقول: إننا اليوم وباسم كل نساء اليمن ندعو منظمة الأمم المتحدة وكافة منظمات حقوق الإنسان في العالم ونخص بالذكر المنظمات المدافعة عن حقوق المرأة إلى النظر والالتفات لما تتعرض له المرأة اليمنية في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، وتحمل مسؤولياتها ومعاقبة هذه المليشيات الإرهابية وعصابة الزينبيات التابعة لها والتي تمارس كل أنواع الجرائم والانتهاكات بحق المرأة.
 
كما ألقى الآنسي قاسم الأمين العام للمجلس المحلي بالمخا كلمة هنأ فيها المرأة بهذه المناسبة الغالية، وقال: ندين جميعا للمرأة فهي الأم والأخت والابنة والزوجة، منوها بدور المرأة على كافة الأصعدة .
 
وثمن الآنسي قاسم دور الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والقوات المشتركة والمقاومة الوطنية على كل الجهود التي تبذل لإعادة الحياة في مديريات الساحل الغربي.
 
تخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية التي نالت استحسان الحاضرين أدتها زهرات مدرسة الشهيد عارف الزوكا، وكذا تنفيذ إسكتش يجسد صورة المرأة في عهد الإمامة الكهنوتية والأساليب المستخدمة في امتهان المرأة من قبل مليشيات الكهنوت الحوثية والأساليب القمعية التي تتعرض لها في وقتنا الحالي وسلبها كل حقوقها في الحياة من قبل مايعرف بالزينبيات ومقارنة ذلك بالعصر الذهبي للمرأة في عهد الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح. 
 
حضر الحفل الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية المخا الآنسي قاسم،  والأستاذ محمد أنعم رئيس دائرة الإعلام والثقافة والإرشاد، والأستاذة فتحية المعمري رئيسة دائرة المنظمات والشؤون الإنسانية، وعدد من أعضاء السلطة المحلية، وممثلي المنظمات المحلية والمهتمين.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية