«المقاتلون الأجانب» حل أم مشكلة لأوكرانيا؟
بعد أكثر من أسبوع على بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، دعت حكومة كييف الراغبين في التطوع لمساعدتها على صد القوات الروسية إلى الاتصال ببعثاتها الدبلوماسية وقنصلياتها في الخارج لترتيب نقلهم إلى الأراضي الأوكرانية وتنظيم التحاقهم بالقوات المسلحة والمقاومة الشعبية.
وتقول الحكومة الأوكرانية إن عدد المتطوعين حتى الآن تجاوز 16 ألفاً ينتمون إلى جنسيات عدة، من المملكة المتحدة إلى أستراليا وبولندا وإيطاليا واليابان، وإنها مستعدة لتزويدهم بأسلحة أوتوماتيكية وتدريب الذين لا يملكون خبرة قتالية سابقة.
لكن الإطار القانوني الدولي الذي ينظم اليوم ظاهرة «المقاتلين الأجانب» في الصراعات المحلية والإقليمية يعرض هؤلاء المتطوعين للملاحقة بتهمة الإرهاب كما ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤخراً عندما أعلن أن المقاتلين الأجانب في الصراع الدائر سيلاحقون كإرهابيين في روسيا والخارج.
وكان خبراء في القانون الدولي قد حذروا من أن المقاتلين الأجانب الذين يتطوعون للقتال في أوكرانيا سيتعرضون حتماً للملاحقة القانونية الدولية، ويذكرون بسابقة بعض البريطانيين الذين ذهبوا للقتال ضد «داعش» في صفوف الميليشيات الكردية. وتعود ظاهرة المقاتلين الأجانب إلى فترة بلوغ الإمبراطورية الرومانية أوج توسعها الجغرافي واحتياجها إلى أعداد متزايدة من الجنود لإحكام سيطرتها على المناطق التي احتلتها، حيث قررت تشكيل «الكتيبة الأجنبية» من مواطني البلدان والمناطق التي أخضعتها لسلطتها.
...المزيد