قال مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، إن ميليشيا الحوثي ركزت على ترسيخ حكمها ومعه إعادة الإمامة التي حكمت شمال اليمن قبل عام 1962. 
 
وأضاف المركز في تقريره السنوي لليمن 2021، إن الميليشيا نهجت لتحقيق ذلك سياسات، أهمها يتعلق بالتعليم والاضطهاد وتوطيد السلطة في أيدي الموالين لها.
 
وأوضح أن ميليشيا الحوثي استغلت سيطرتها على التعليم في مناطق سلطتها، وتمكنت من تلقين الطلاب أيديولوجيتها، وغيرت المناهج الدراسية للتأكيد على مفاهيم مثل "تاريخ الأئمة الزيديين" في اليمن.
 
 وأكد أن الميليشيا استخدمت برامج تعليمية خارج المنهج لنشر أيديولوجيتها للأطفال، بهدف تغيير معتقداتهم وتجنيدهم، وهو ما أكدته تقارير المنظمات الحقوقية.
 
وأشار مركز صنعا للدراسات إلى أن ميليشيا الحوثي  اضطهدت المنافسين والمدنيين الرافضين لأفكارها، وقامت باعتقال عارضة الأزياء اليمنية، انتصار الحمادي، مع ثلاث سيدات أخريات. 
 
ولفت إلى أن الميليشيا تجاهلت الانتقادات التي أطلقت في وسائل التواصل الاجتماعي ومن منظمات حقوق الإنسان، وحكمت على النساء المعتقلات في نوفمبر 2021 بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات بتهمة الفساد. 
 
واستعرض التقرير الحدث المخيف أكثر الذي وقع في سبتمبر، عندما أُعدم ثمانية رجال وشاب علانية في وسط صنعاء، بعد إدانتهم من قبل محكمة الحوثيين بتورطهم في غارة جوية بطائرة بدون طيار في أبريل 2018 أسفرت عن مقتل ما يسمى رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين صالح الصماد. 
 
ونوه التقرير إلى تعرض الثمانية الرجال، والمراهق عبد العزيز علي الأسود للتعذيب خلال فترة احتجازهم.
 
وأكد تقرير مركز صنعاء، أن ميليشيا الحوثي نصبت المزيد من الموالين لها، لا سيما من صعدة، في مناصب وزارية رفيعة المستوى.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية