انعقد ،صباح اليوم الخميس، اللقاء التشاوري للقطاع النسوي بمديرية حيس، بحضور الأمين العام المساعد للمكتب السياسي الدكتور عبدالله أبو حورية، وعدد من قيادات المكتب السياسي، وممثلي السلطة المحلية، والقطاع النسوي في المديرية.
 
وفي اللقاء الذي بدئ بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء نقل الدكتور عبدالله أبو حورية الأمين العام المساعد للمكتب السياسي تحايا قائد المقاومة الوطنية رئيس مكتبها السياسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح الذي حمله رسالة شكر وامتنان لكل رجال ونساء وشباب مديرية حيس الوفية للوطن والزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ورفيق دربه عارف عوض الزوكا وكل شهداء الوطن.
 
وأكد الدكتور أبو حورية أن المكتب السياسي يولي المرأة اهتماما كبيرا، إدراكا لأهميتها في الجانب التربوي والتوعوي، وبناء مجتمع متسلح بالقيم والأفكار الوطنية ومحصن ضد الأفكار الإرهابية المتطرفة التي تروجها المليشيات الحوثية والدخيلة على بلدنا ومجتمعنا. 
 
ووصف الأمين العام المساعد مديرية  حيس بأنها هي المديرية الأولى في الساحل الغربي، من ناحية وجود المرأة في العمل التنظيمي والثقافي اقتداء بجدتها خولة بنت الأزور.
 
 مؤكدا أن المكتب السياسي سيبادل هذه المديرية الوفاء بالوفاء، وقال: سنبادلكم الوفاء لأنكم يا أبناء حيس تسكنون في قلب قائد المقاومة الوطنية وفي قلب كل إنسان وطني وحر، وهذا أقل واجب لكم.

 
بدورها عبرت الأستاذة إيمان النشيري رئيسة دائرة المرأة بالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية عن سعادتها بهذا اللقاء التشاوري للقطاع النسوي في مديرية حيس، هذه المديرية البطلة التي سطرت أروع البطولات والصمود والإباء بدحرها للكهنوت الحوثي وأعادت لها روح الجمهورية وتنفست الحرية من جديد .
 
وأضافت النشيري: من هنا من الساحل الغربي ومن كل المناطق المحررة ننفذ كل وصايا الزعيم التي دعانا إليها وعمدها بدمه الطاهر، ونحن على العهد سائرون وماضون وسنحافظ على الوطن وسيادته وأمنه واستقراره  والجمهورية والحرية والديمقراطية استنادا للدستور والقانون ومن خلال المكتب السياسي الذي جاء ملبياً طموحات منتسبي المقاومة وتمثيلهم محلياً ودولياً خاصة بعد اتفاق السويد .
 
وأكدت النشيري أن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية حقق العديد من أهدافه التي يسعى لتحقيقها على أرض الوقع والمتمثلة بتلمس هموم أبناء الساحل الغربي والعمل على توفير الأساسيات من الخدمات التنموية .
 
كما أكدت أن دائرة المرأة جاءات تلبية لاستكمال طموحات المرأة اليمنية وإيمانا من المكتب السياسي ممثلاً بالعميد الركن طارق محمد عبدالله صالح بدور المرأة في البناء والتنمية والتضحية إلى جانب أخيها الرجل والتي سطرت بتضحياتها أروع أمثلة البطولة والصبر والنضال فهي أم وأخت وابنة وزوجة الشهيد وهي العاملة في الميدان التربوي والصحي والثقافي والإعلامي والتنظيمي وغيرها.
 
وأضافت: تقف المرأة اليوم جنبا إلى جنب مع إخواننا وأبنائنا الرجال في الدفاع عن الوطن وإعادة بنائه وبناء جيل وطني على أساس الثوابت الوطنية والحفاظ على النسيج الاجتماعي، والقضاء على ثقافة الحقد والكراهية والطائفية والعنصرية، والحفاظ على هويتنا اليمنية التي يسعى الحوثيون إلى طمسها بكل إمكانياتهم.
 
وفي اللقاء أشاد العميد نجيب ورق مدير شرطة الحديدة بدور المرأة، منوها بأن الأم هي ثورة سبتمبر وديسمبر وأكتوبر  وإذا لم توجد الأم لما وجدنا فهي الشريك الحقيقي في المجتمع إلى جانب الرجل، مؤكدا الحفاظ على مكتسبات الوطن والمقاومة الوطنية في الميدان، ومنوها بأن حيس غالية علينا جميعا فهي بوابة التاريخ والحضارة لكل المديريات المحررة.
 
وأشاد ورق بأبناء حيس وتعاونهم في صناعة التنمية للمديرية وحفظ الأمن والاستقرار.
 
وكان الأستاذ مطهر القاضي مدير مديرية حيس قد ألقى كلمة رحب من خلالها بأعضاء المكتب السياسي للمقاومة الوطنية والحضور الحاشد من الجانب النسوي في المديرية ومشاركتها بقوة وفعالية في كل مناحي الحياة إلى جانب أخيها الرجل، مشيراً إلى دورها الكبير في مناصرة الأحرار في ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وصولاً إلى ثورة الثاني من ديسمبر .
 
وأضاف القاضي: نحن اليوم نبارك انعقاد هذا اللقاء التشاوري في مديرية حيس والذي يقام برعاية دائرة المرأة بالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، ويأتي في ظروف دقيقة وغاية في الصعوبة في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها بلادنا جراء استمرار مليشيات الحوثي الإرهابية بالحرب الإجرامية التي قضت على كل مقومات الوطن، وصادرت فيها كل الحقوق والحريات سواء للرجال أو النساء، وتجريف الهوية الوطنية وتعميق السلالية والطائفية والعنصرية والعمل بصورة ممنهجة لتمزيق النسيج الاجتماعي للمجتمع.


وألقت الأستاذة سهام معيمرة رئيسة قطاع المرأة في مديرية حيس كلمة أكدت فيها بأن اليمن يمر اليوم بمنعطف خطير في تاريخه في ظل وجود أذرع إيران الإرهابية، مشددة على أن المرأة يجب أن يكون لها دور مميز في مقارعة هذه المليشيات وفكرها الدخيل على الوطن .

 
وأضافت أن المرأة في مديرية حيس شكلت المدرسة الوطنية في تربية أبنائها على القيم والمبادى الوطنية وحافظت على مكتسبات الثورة والجمهورية ودفعت بفلذات أكبادها إلى الصفوف الأمامية للدفاع عن هذه المكتسبات منذ انطلاق ثورتي سبتمبر أكتوبر وديسمبر، ومازالت مستمرة في دورها الوطني إلى اليوم .
 
هذا وأشاد البيان الختامي للقاء التشاوري الأول لقطاع المرأة في مديرية حيس، بدور القطاع النسوي في مديرية حيس وما تقدمه المرأة من تضحيات خلال هذه الفترة العصيبة إلى جانب أخيها الرجل في معركة شعبنا ضد ميليشيات الحوثي.
 
وحيا البيان دور المرأة البطولي في دعم ومساندة نضال أبطال القوات المشتركة من أجل استعادة النظام الجمهوري ومؤسسات الدولة المختطفة وتحرير العاصمة صنعاء. 
 
وثمن البيان عاليا دور المقاومة الوطنية ومكتبها السياسي برئاسة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، في إعادة تطبيع الحياة والتخفيف من معاناة المواطنين في مديرية حيس وعلى وجه الخصوص النازحون والمهجرون قسريا من قبل ميليشيات الحوثي.
 
وشدد البيان على ضرورة الاهتمام بتعليم الفتاة وخاصة الفتيات النازحات ومكافحة الأمية المنتشرة بأوساطهن نتيجة تدمير الحوثيين للمدارس، والاهتمام بالعملية التعليمية والخدمات الصحية والأمومة والطفولة.
 
وأكد البيان الختامي الصادر عن اللقاء على الاهتمام برعاية أسر الشهداء وإيلائهن العناية الخاصة كونهم قدموا أرواحهم من أجل حرية الوطن والمواطنين، وكذلك الاهتمام بالجرحى وإيجاد مراكز إعادة تأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة والتخفيف من معاناتهم.
 
وبارك البيان تأسيس دائرة المرأة في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، والذي يؤكد دعمه ومساندته لقطاع المرأة كي تقوم بمهامها الوطنية في هذه المرحلة الهامة من تاريخ بلادنا وشعبنا.
 
كما حيا البيان الانتصارات البطولية للقوات المشتركة في مديرية حيس  عقب قرار إعادة التموضع، وفي مختلف الجبهات في سبيل تحرير بلادنا من ميليشيات الحوثي والتمدد الفارسي.
 
وطالب البيان الحكومة والتحالف تحرير مدينة الحديدة وموانئها التي تستخدمها عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا لتهريب السلاح، وأوصى بالاهتمام بقطاع المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا، ومشاركتها في صنع القرار وإشراكها في المكاتب والمؤسسات التنفيذية، والاهتمام بالجوانب التعليمية والصحة والأمن.
 
وندد البيان الختامي باستخدام الميليشيات المدعومة من إيران ميناء الحديدة لتخزين الأسلحة وشن هجمات على الطرق البحرية، وانتهاكات الحوثيين للنساء بما في ذلك العنف، واستمرار المليشيات بزراعة الألغام التي تحصد أرواح الأبرياء كل يوم، وطالب بتصنيفهم منظمة إرهابية.
 
وخاطب البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي: "السلام تصنعه الإرادة ولا تصنعه الأمنيات، والميليشيات الحوثية المدعومة من إيران رفضت كل مبادرات ومقترحات السلام"، وأدان ما يتعرض له ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية لعمليات تجنيد، وغسل عقولهم بأفكار التطرف وترسيخ مفاهيم الكراهية وثقافة المذهبية .
 
وناشد البيان الجهات المختصة في الدولة والمنظمات الدولية والمقاومة الوطنية، الإسراع إلى صيانة وترميم المدارس التى تم تدميرها من قبل مليشيات الحوثي الارهابية .
 
وعاهد البيان الختامي قيادة المقاومة الوطنية ومكتبها السياسي وكل الشرفاء "بأننا سنظل حاضنة وفية وأمينة حتى تحرير الوطن واستعاده الجمهوريه اليمنية".
 
حضر اللقاء الأستاذ الشيخ نصر زيد عضو مجلس النواب عضو المكتب السياسي وجوير حليصي نائب مدير دائرة الشباب، ومطهر القاضي مدير مديرية حيس، والعميد نجيب ورق مدير شرطة الحديدة، وسهام معيمرة رئيس القطاع النسوي بمديرية حيس.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية