مليشيا الحوثي ترفض لقاح شلل الأطفال والحكومة تحذر من تفشي الوباء
تفننت مليشيا الحوثي الانقلابية بقتل المدنيين بمختلف الطرق والوسائل، ليس فقط عبر حربها التي شنتها على الشعب اليمني منذ ثماني سنوات، بل في حرمانهم من فرص النجاة ومقاومة الأوبئة التي تهدد حياتهم.
وتصر المليشيا على منع وصول لقاحات مرض شلل الأطفال إلى مناطق سيطرتها، ضاربةً بحياة آلاف الأطفال عرض الحائط.
وهذا ما أشارت إليه الحكومة اليمنية خلال اجتماع، الثلاثاء، للجنة العليا للطوارئ بالعاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس الوزراء معين عبدالملك.
ودعت اللجنة الأمم المتحدة ومنظماتها إلى الإفصاح عن ممارسات مليشيا الحوثي واستمرارها في رفض حملة التلقيح ضد شلل الأطفال.
وحمّلت اللجنة المليشيا كامل المسؤولية عن معاودة تفشي المرض في المناطق الخاضعة لسيطرتها نظرا لمنعها فرق التحصين من القيام بمهامها، بعد أن تخلص اليمن من أمراض الطفولة المعدية عام 2006م.
وحذرت اللجنة من أن رفض مليشيا الحوثي حملة التلقيح، منزل إلى منزل، يهدد الجهود المبذولة لحماية أطفال اليمن من تفشي وباء شلل الأطفال، ويشكل تحدياً خطيرا للبلد ودول الجوار، ما يحتم على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته تجاه هذا الخطر الكبير.
وكانت وزارة الصحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أعلنت السبت الماضي، بالتعاون مع منظمة اليونيسف والشركاء الدوليين، استعدادها لتنفيذ الجولة الأولى من حملة التحصين الصحي ضد شلل الاطفال والمزمع تدشينها في 19 من الشهر الجاري ولمدة لخمسة أيام.
وفي تصريح إعلامي لوزير الصحة قاسم بحيبح، قال: إن الحملة تستهدف تحصين اثنين ونصف مليون طفل، دون سن العاشرة في 12 محافظة، حيث تم تجهيز 836 فرقة ثابتة و5830 فرقة متحركة لتغطية عملية التلقيح من منزل إلى منزل.
