وصف رئيس الحكومة اليمنية التحذيرات الدولية المتكررة بشأن الوضع الإنساني في اليمن بـ"المقلقة"، داعيًا إلى العمل العاجل للتعامل مع الأزمة الإنسانية ومعالجة جذورها المتمثلة في استمرار الحرب وتعنت مليشيا الحوثي ومن خلفها إيران ورفضها لمبادرات السلام.
 
وطالب رئيس الحكومة معين عبدالملك، بتغيير لغة الخطاب الدولي تجاه المليشيا الحوثية، وتعزيزها بمواقف حازمة والضغط على المليشيا وداعميها في طهران للاستجابة لمسار السلام وإيقاف اعتداءاتها ونهبها للمساعدات الإغاثية والإنسانية.
 
وأكد عبدالملك التزام حكومته بمسؤولياتها في الشراكة مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وتسهيل أعمالها، واتخاذ ما يمكن لتخفيف المعاناة الإنسانية عن كافة أبناء الشعب اليمني.
 
وحذر من استمرار التلاعب الحوثي بالورقة الإنسانية في ابتزاز المجتمع الدولي وإطالة أمد الحرب ومضاعفة الكارثة الإنسانية التي تسببت بها منذ انقلابها بقوة السلاح وإشعالها للحرب، في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية.
 
تصريحات رئيس الحكومة جاءت خلال لقائه اليوم الأربعاء، في العاصمة المؤقتة عدن، وفداً إنسانياً أوروبياً رفيع المستوى من المكاتب الرئيسية للمانحين.
 
وكان اللقاء قد ناقش آليات التنسيق لتجاوز العقبات التي تواجه العمل الإنساني، وتوجيه المساعدات بشكل أكثر كفاءة، إضافة إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لإنجاح مؤتمر الاستجابة الإنسانية لليمن المقرر عقده الشهر القادم.
 
وقال الوفد الأوروبي إن زيارته إلى عدن للاطلاع عن كثب على الوضع الإنساني في اليمن والعقبات التي تواجهه، ومعرفة الاحتياجات والتنسيق مع الحكومة لإنجاح مؤتمر الاستجابة الإنسانية.
 
وأكد الحرص على الشراكة مع الحكومة وتفهمهم لمطالبها بالانتقال من حصر الجهود على جانب الطوارئ والاحتياجات الآنية إلى المشاريع المستدامة والتنموية، والتي تساهم في توفير فرص العمل وتحفيز النشاط التجاري.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية