احتفت مديرية حيس، جنوبي محافظة الحديدة، غرب اليمن، ببهجة في الذكرى الرابعة لتحرير مركزها من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في 5 فبراير من العام 2018. 
 
كانت مديرية حيس التي تتوسط ثلاث محافظات، الحديدة وإب وتعز، ويُعد مركزها أهم مدينة إدارية واستراتيجية في الساحل الغربي، ترزح تحت إرهاب سيطرة المليشيا الإيرانية حتى يوم 5 فبراير، بوابة النصر لهذه المدينة لتتنفس عبق الحرية على أيدي أبطال القوات المشتركة. 
 
وفي عملية عسكرية واسعة للقوات المشتركة بإسناد من مقاتلات التحالف العربي، تحرر مركز المديرية من المليشيا، في حين ظلت المناطق بريف المدينة عرضة للإرهاب الحوثي طيلة ثلاثة أعوام ونصف العام نتيجة لاتفاق "ستوكهولم" الذي أوقف عملية القوات المشتركة لتحرير الحديدة، في ديسمبر من نفس العام. 
 
وطيلة السنوات السابقة، عانت حيس ويلات الاستهداف المباشر من جانب مليشيا الحوثي، ما أجبر أكثر من ثلثي السكان على النزوح جراء ما تعرضوا له من قصف وقنص في خروقات حوثية صنفتها تقارير لجان مراقبة وقف إطلاق النار بأنها أكبر منطقة شهدت خروقات للهدنة.
 
استئناف التحرير
 
في أواخر العام الماضي، ومع تزايد الانتهاكات الإرهابية الحوثية تجاه المدنيين، كانت المديرية الهامة والاستراتيجية على موعد مع النصر. 
 
وبعد مرور أكثر من ثلاثة أعوام من إيقاف عملية تحرير الحديدة، وضعت القوات المشتركة حدًا لجرائم المليشيا الحوثية بحق المدنيين في حيس، بعد أن أطلقت عملية عسكرية ضمن خطة إعادة الانتشار في جنوبي الحديدة وريف تعز الغربي، لتكتمل الفرحة بالتحرير الكامل.
 
طمس معالم الإرهاب
 
وبعد أن استكملت القوات المشتركة في الساحل الغربي عملية تحرير المديرية التي ينخرط عدد كبير من أبنائها ضمن هذه القوات، توجه سكانها إلى توحيد الجهود في إعادة تطبيع الحياة وطمس كافة معالم وبقايا الإرهاب الحوثي. 
 
وعملت مديرية حيس خلال الأيام الماضية على طمس كافة الشعارات الطائفية الحوثية، من على كافة جدرانها التي أرادت المليشيا أن تضع بصمتها الإرهابية عليها. 
 
ومع تحرير المديرية من المليشيا ألقت حيس عن كاهل تأريخها حقبة زمنية سوداء عاشتها من الانتهاكات، والجرائم، والإرهاب الحوثي، لتدخل من جديد إلى عصر الجمهورية بخطى واثقة وفرحة حقيقية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية