سفينة صافر.. إعلان أممي على مقترح لتفريغها والمليشيات تتراجع عن موافقتها
أكدت الأمم المتحدة في بيان لها اليوم السبت، إن "خطر وقوع كارثة وشيكة بسبب خزان صافر النفطي العائم الذي تمنع مليشيات الحوثي صيانته وتفريغه أمر حقيقي للغاية.
وفيما أعلن منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي عن إحراز تقدم في مفاوضات مع الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي لتفريغ خزان صافر العائم خرجت مليشيات الحوثي بموقف جديد تحاول من خلاله تحميل الأمم المتحدة مسؤولية تأخر حسم ملف صافر في حين كانت المليشيات هي من ترفض كل المقترحات لإنهاء أزمة صافر.
الموقف الحوثي يعد اعلان عرقلة جديدة لجهود إنهاء ملف الخزان النفطي " سفينة صافر " الذي ترفض المليشيات الحوثية تفريغه وتستخدمه كورقة ابتزاز ضد المجتمع الدولي.
وأشار بيان الأمم المتحدة الى أن المنسق الأمم غريسلي قاد مؤخرا جولة مفاوضات بين الحكومة في عدن ومليشيات الحوثي في صنعاء بخصوص ملف صافر وأحرز نتائج إيجابية قادت الى اتفاق يقضي بتفريغ الخزان لتفادي الكارثة.
وأكد المنسق الأممي في البيان أن الاجتماعات التي عقدها الأسبوع الماضي في عدن وصنعاء كانت بناءه بشأن اقتراح الأمم المتحدة للتخفيف من التهديد الذي تشكله وحدة التخزين والتفريغ العائمة، صافر.
وأوضح البيان أن غريسلي عقد اجتماعات مع رئيس الحكومة اليمنية ووزير النقل اليمني ولجنة طوارئ صافر في الحكومة المعترف بها دوليا، ووصف غريسلي هذه النقاشات بـ"الإيجابية للغاية".
وأعلن المنسق غريسلي في البيان أن الجانب الحكومي يدعم الاقتراح الأممي لنقل المليون برميل من النفط على متن السفينة صافر إلى سفينة أخرى."
كما أكد غريسلي أنه خلال اجتماعه بممثلي مليشيات الحوثي اتفق معهم "من حيث المبدأ على كيفية المضي قدما في الاقتراح المنسق من قبل الأمم المتحدة".
وقال غريسلي " كما أنني مشترك حاليا في حوار أوسع مع الدول الأعضاء المهتمة التي سيكون دعمها حاسما لتحقيق المشروع" وتفادي الكارثة.
وأضاف "نحن بحاجة إلى ترجمة النية الطيبة التي أظهرها جميع المحاورين إلى أفعال في أقرب وقت ممكن".
وسفينة صافر تستخدم كخزان عائم لاستقبال النفط الخام من أنبوب يمتد من مأرب شرقا الى الحديدة غربا وترسو في ميناء رأس عيسى.
ويبلغ طول السفينه التي تهالكت بسبب منع الحوثيين صيانتها 376 مترا وبدأت العمل كخزان نفطي منذ 30 عاما وتوقف نشاطها مع اجتياح مليشيات الحوثي للحديدة قبل 7 أعوام .
ومن شأن انهيار السفينة صافر ان يمثل اكبر كارثة بيئية في تاريخ البشرية بحسب تقديرات الخبراء والدراسات البيئية حيث ستتضرر كل الدول المشاطئة للبحر الأحمر جراء إنفجار السفينة وتسرب اكثر من مليون برميل نفط يتواجد بداخلها.
