قال فريق الخبراء الدوليين المعني بمراقبة العقوبات في اليمن، إن ميليشيا الحوثي تواصل حملتها لضمان التزام السكان بأيديولوجيتهم وتأمين الدعم المحلي للنزاع، وفي هذا الإطار يستهدفون على وجه التحديد الفئات الضعيفة. 
 
وأكد الخبراء في تقريرهم الأخير المقدم لمجلس الأمن الدولي في 25 يناير الجاري، أن ميليشيا الحوثي واصلت حملتها المنهجية ودورات تثقيفية للبالغين والأطفال على حد سواء.
 
وذكر التقرير أن المعسكرات الصيفية والدورات الثقافية التي تستهدف الأطفال والكبار هي جزء من استراتيجية الحوثيين لكسب الدعم لأيديولوجيتهم، وتشجيع الناس على الانضمام إلى القتال وتحفيز قواتهم.
 
 وقال إن بعض البالغين ينضمون إلى هذه الدورات الثقافية لأنهم يتفقون مع الأيديولوجية، ويشارك آخرون حتى لا يفقدوا مزايا العمل أو المساعدة الإنسانية، أو خوفاً من الانتقام لعدم المشاركة. 
 
وحقق الفريق في بعض المعسكرات الصيفية بالمدارس ومسجد يستخدمه الحوثيون لنشر أيديولوجيتهم بين الأطفال، لتشجيعهم على القتال، وتوفير التدريب العسكري الأساسي أو تجنيدهم للقتال.
 
وأردف تقرير الخبراء أنه في هذه المعسكرات الصيفية، يتم تشجيع خطاب الكراهية والعنف ضد مجموعات معينة، ويُطلب من الأطفال أن يرددوا شعار الحوثيين "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام".
 
في أحد المعسكرات، تم تعليم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 7 سنوات تنظيف الأسلحة والتهرب من الصواريخ. 
 
ووثق الفريق حالة تم فيها ارتكاب عنف جنسي ضد طفل خضع لتدريب عسكري، وتلقى الفريق معلومات عن 10 حالات اقتيد فيها أطفال للقتال بحجة تسجيلهم في دورات ثقافية أو نقلهم من هذه الدورات إلى ساحة المعركة. 
 
كما وثق تسع حالات تم فيها تقديم المساعدات الإنسانية أو رفضها للعائلات فقط على أساس مشاركة أطفالهم في القتال أو على المعلمين على أساس ما إذا كانوا يدرسون منهج الحوثيين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية