شدد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، على ضرورة إتخاذ كافة الإجراءات اللازم لمنع مليشيا الحوثي الإرهابية، من نهب المساعدات الإنسانية، واستغلالها لهذه المساعدات في الابتزاز للأهالي مقابل تجنيد أبنائهم. 
 
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الإثنين، في العاصمة المؤقتة عدن، بالمنسق المقيم للأنشطة التنفيذية، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن "ديفيد جريسلي". 
 
وجرى خلال اللقاء، مناقشة عديد قضايا متصلة بالوضع الإنساني والعوائق المفتعلة من قبل مليشيا الحوثي أمام المنظمات الإنسانية لعرقلة ونهب المساعدات، وتسخيرها لخدمة أجندتها في التجنيد وتمويل ما تسميه بـ"المجهود الحربي".
 
وشدد رئيس الوزراء، على ضرورة استكمال كافة قواعد التدقيق لمنع نهب المساعدات وحماية قوائم المستفيدين حتى لا تتعرض الأسر للابتزاز من قبل المليشيا الحوثية، مقابل تجنيد أطفالهم، وهو ما نبهت منه الحكومة سابقًا، ووضحه فريق الخبراء في تقريره الأخير، عن توثيقه لحالات تم ابتزاز أسر بالمساعدات المالية مقابل تجنيد أطفالها.
 
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية توزيع المساعدات الإنسانية وفقًا لدراسات ميدانية تراعي الاحتياج الفعلي، وخاصة للفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع، مثل النازحين والنساء والأطفال. 
 
وفي اللقاء، جرى استعراض خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري، والتنسيق بين الأمم المتحدة، والحكومة، لحشد التمويل اللازم لها، وكذا تنفيذها حسب الأولويات الملحة، إضافة إلى قضية خزان صافر النفطي، العائم في قبالة سواحل البحر الأحمر، والضغوطات المطلوبة لإلزام مليشيا الحوثي بتمكين الفريق الأممي من تفريغ وصيانة الخزان، لتفادي حدوث كارثة بيئية وشيكة هي الأكبر في العالم. 
 
وجدد رئيس مجلس الوزراء موقف الحكومة الثابت بضرورة سرعة حل الإشكالية الخاصة بخزان "صافر" النفطي وعدم السماح للمليشيا الحوثية باستخدامه كورقة ابتزاز سياسية. 
 
من جانبه، أكد منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، على الشراكة مع الحكومة للاستجابة للاحتياجات الإنسانية، مشيرًا إلى أنه يجري الآن العمل على التحضير لمؤتمر المانحين لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية 202 2م.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية