وزير دفاع أميركي سابق يحذر من اندلاع الصراع في أوكرانيا
قال وزير الدفاع الأميركي السابق ليون بانيتا إنه "لا شك" في أن هناك خطراً على حياة الأميركيين إذا اندلع الصراع بين روسيا وأوكرانيا وسط التوترات المتصاعدة بين البلدين.
وأجاب بانيتا، في مقابلة ستذاع يوم الأحد، إذا كان يتوقع استخدام القوات الأميركية في قدرات الدعم أو القتال الفعلي، بالقول: "أعتقد أن الرئيس يفكر فيهم بصفة داعمة. لكن دعونا نواجه الأمر، يوجد الآن مستشارون عسكريون أميركيون في أوكرانيا يعملون مع الأوكرانيين لمحاولة تطوير قدراتهم".
وقال بانيتا: "إذا حدث شيء ما، فلا شك في أن أرواح الأميركيين ستكون أيضًا على المحك".
وقال وزير الدفاع في عهد الرئيس باراك أوباما إنه لا يعتقد أن العقوبات ضد روسيا "هي القضية التي ستغير هذا الوضع"، رغم أنه أشار إلى أنه يمكن استخدام عقوبات معينة لإلحاق الضرر بالبلاد.
وتابع بالقول: "لكني أعتقد أن هذا يعود إلى قضية عسكرية لأنني أعتقد أن ما سيقنع (الرئيس فلاديمير) بوتين إذا انخرط في الحرب هو العين السوداء في إشارة إلى الرد وتعظيم خسائره".
وأوضح بانيتا أن أحد الأشياء التي لا يحب المتنمرون الحصول عليها هو أن تصبح أعينهم سوداء "وأعتقد أن هذا هو المكان الذي يوجد فيه أقوى نفوذ لدينا".
وأضاف: "لذلك أعتقد أن الإمداد للأوكرانيين، ونقل قواتنا إلى حلف شمال الأطلسي، ونشر طائراتنا وسفننا هو أهم رادع لدينا الآن فيما يتعلق بروسيا".
وقدر بانيتا أن لدى الرئيس بوتين 3 خيارات حول كيفية المضي قدمًا وسط التوترات المتصاعدة: وهي غزو أوكرانيا أو التفاوض على اتفاقية تتعلق بالأمن الروسي؛ أو إبقاء القوات متكدسة على الحدود، والتي ستكون "نسخة مستمرة من الوضع الراهن".
وأوضح بالقول: "لا أعتقد أن هذا يمكن أن يستمر لفترة طويلة من الزمن.. إنه مرهق.. ولا أعتقد أن هذا يمكن أن يكون موقفًا يتخذونه إلى أجل غير مسمى. أعتقد أنه يتعين على بوتين في غضون الأسابيع القليلة المقبلة اتخاذ قرار بشأن المسار الذي سيسلكه".
وتأتي تصريحات بانيتا في الوقت الذي قال فيه الرئيس بايدن للصحفيين يوم الجمعة إن عددا صغيرا من القوات الأميركية سينتشر قريبا في شرق أوروبا.
وقال بايدن في قاعدة أندروز المشتركة: "سأقوم بنقل القوات إلى أوروبا الشرقية في دول الناتو على المدى القريب".
وتم حشد أكثر من 100,000 جندي روسي على الحدود الأوكرانية وسط مخاوف دولية من أن روسيا تستعد لغزو الدولة التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي السابق من جانبها تنفي روسيا مثل هذه النية.