تكثف مليشيات الحوثي الانقلابية من عمليات الحشد لتظاهرة مبندقة دعت إليها عصر يوم غد الاربعاء، وقتل رئيس المليشيا صالح الصماد وهو يمارس غواية الحشد لهذه التظاهرة في محافظة الحديدة غربي اليمن.

 

ومثلت الحديدة فضاء مفتوحا لتحركات قيادات المليشيا الحوثية وسبق أن نفذت تظاهرة فيها حشدت لها العام الماضي أتباعها من كل المحافظات إضافة إلى أن الحديدة التي تعد الممول الأهم لحربها وبقيت إلى قريب مسرحا لعروضها العسكرية والاستعراضية باعتبارها أكثر أمنا وانصياعا للقرار الأمني الحوثي.

 

وتدرك المليشيات أن سطوتها على سكان الحديدة وتهامة بشكل عام والقبضة الأمنية هي من تصنع لها الحضور والنفوذ وليس الحاضنة الشعبية التي لا تتوافر للمليشيات في الحديدة باستثناء جيوب صغيرة خارج المحافظة.

 

ويحاول الحوثيون من وراء تنظيم التظاهرة المسلحة في الحديدة تركيع أبناء تهامة وإرهابهم واستعراض قوة مليشياتها التي حشدوها من كل المحافظات وذلك لكي تبقى الحديدة طيعة مسالمة لهم ولا تنتفض ضدهم كما فعلت مناطق حيس والخوخة والتحاق أعداد كبيرة من أبناء تهامة بمعسكرات التحالف العربي .

 

وتخشى المليشيات من حالات تمرد داخل مناطق الحديدة وتحاول التغطية على الهزائم التي تتلقاها في مناطق الساحل الغربي وميدي في حجه حيث تتواجد بين فكي كماشة من جهتين على طول الشريط الساحلي على البحر الاحمر.

 

وتعتبر المليشيات دخول قوة عسكرية جديدة بقيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح ممثلة بالمقاومة الوطنية -الوية حراس الجمهورية بدعم من المقاومة التهامية والمقاومة الجنوبية واسناد التحالف العربي إلى مسرح العمليات في الساحل الغربي يشكل ضغطا مضاعفا على الجاهزية الميدانية لوحداتها لاعتبارات كثيرة أحدها أن هذه القوة الجديدة محترفة وذات تأهيل وتسليح نوعي وتملك قاعدة شعبية واسعة في الحديدة وتهامة واليمن بشكل عام.

 

وقالت مصادر إن المليشيات سحبت مجاميع من مقاتليها من جبهات أخرى شرقية وشمالية ودفعت بها إلى تهامة إضافة إلى أعداد كبيرة من المستجدين الذين جمعتهم من العاصمة صنعاء ومحافظات.

 

وأضافت : نهجها ان تداري انتكاساتها وانهياراتها وخسائرها وهزائمها الكبيرة في الساحل الغربي عبر الضغط بكل أدواتها لإخراج التظاهرة المسلحة الاستعراضية وسط المدنيين بمسعى ان يقوم الطيران بقصف المدينة والحاق الضرر بالسكان والمنازل ، فجل همها توجيه رسالة بأنها لازالت تملك قوة كافية لوقف زحف استعادت كامل الحديدة من قبضتهم.

 

وأظهرت المليشيات حالة من الارتباك وهي تحاول استثمار مقتل الصماد لصالح تسمين حشدها في تظاهرة الحديدة وإخفاء حقيقة كونه صفي من اطراف حوثية في اطار تنامي الصراع البيني القيادي الحوثي او سهل تصفيته ، ان لم يكن فشلها الأمني والاستخباراتي في حماية رئيسها في محافظة تعتبرها في قبضة اليد منذ دخولها قبل ثلاثة أعوام.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية