أقامت المجموعة البحثية المعنية بإعداد الدراسات الخاصة بإنشاء كلية مجتمع في مدينة المخا في الساحل الغربي، ورشة عمل في المخا لبحث الأفكار وتبادل الرؤى فيما يخص إنشاء الكلية، بحضور الدكتور عبدالله ابو حورية الأمين العام المساعد للمكتب السياسي.
 
وشارك في الورشة التي أقيمت برعاية الأمانة العامة للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، دكاترة وأكاديميون مختارون للإشراف على إقامة هذا المشروع التعليمي الذي يعد الأول من نوعه في الساحل الغربي.
 
وألقى الدكتور عبدالله أبو حورية الأمين العام المساعد للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية، كلمة باسم المكتب السياسي نقل خلالها تحيات العميد طارق صالح، وشاكرًا في ذات الوقت المجموعة البحثية للجهود المضنية التي بذلتها طيلة الأسابيع الماضية في اعداد التصورات والأفكار الخاصة بإنشاء كلية المجتمع في مدينة المخا.
 
 
وقال إن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية يعوّل الكثير لإحداث تحول نوعي في مدينة المخا ومديريات الساحل الغربي عبر رفع المستوى التعليمي والثقافي، وتحصين الشباب من الانجراف خلف الأفكار الظلامية والمتطرفة، والمشاريع الارهابية، وتحقيق النهوض الاقتصادي والتنموي، وامداد سوق العمل بالأيدي العاملة المؤهلة والكفاءات والخبرات في مختلف المجالات، الامر الذي سينعكس على مختلف مناحي الحياة.
 
وأضاف، إنه وبينما تزرع مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا الخراب والدمار وتصنع أسباب الموت في مناطق سيطرتها، من الأفكار الإرهابية والهدامة، نعمل نحن في المكتب السياسي على دعم كل جهد صادق للنهوض بالمجتمعات المحلية وتوفير فرص العمل، وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، وتحقيق الرفاه الاقتصادي لمجتمعاتنا وبلادنا.
 
وشدد على أن قيادة المقاومة الوطنية والمكتب السياسي تضع الجانب العلمي في صدارة اهتماماتها وعلى راس خططها للمرحلة القادمة، وستقف مساندة وداعمة لأي جهد يبذل لتحسين جودة التعليم، والنهوض بالقطاع التعليمي في مدينة المخأ وكافة مديريات الساحل الغربي، مساهمه منا في رفع المستوى التعليمي.
 
وأشار إلى أن المقاومة الوطنية تعمل على رد الجميل لهذه المناطق وابنائها الذين احتضنوها والقوات المشتركة، وكانوا العون والسند في معارك دحر المليشيا الحوثية ومعركة تثبيت الأمن والاستقرار؛ مُستطردًا: "أصبحنا في المقاومة الوطنية نشعر بأننا جزء منهم، ومساهمتنا المجتمعية واجب وضرورة، وبتعاون أبناء هذه المناطق الاوفياء سنحقق كل الآمال والطموحات، وننطلق الى فضاءات العمل والانجاز في مختلف القطاعات".
 
واستهل الدكتور عبدالحكيم الشرجبي  المشرف على الدراسة، الحديثَ في الورشة.
 
ولفت إلى أن الرؤية التنموية للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية اقتضت تنشيط الجانب التعليمي، وتلبية الاحتياجات المعرفية للسكان؛ موضحًا أن الكلية المزمع إنشاؤها ستكون نوعية تبني من خلال الدراسة الميدانية والإحصاءات وحاجة المجتمع وسوق العمل من خلال الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير الخبرات اللازمة والمؤهلة لقطاعات الصيد والموانئ والزراعة.
 
وأكد على ضرورة أن تتوافق مخرجات هذه الكلية مع احتياجات السوق والمجتمع للخبرات؛ مؤكدًا أن التعليم هو الرافعة الحقيقية للأمم والشعوب وقد تم التركيز فى هذه الدراسة على التنمية المستدامة بحيث يعتمد سكان الساحل الغربي على خبرات محلية.
 
وقدّم الشرجبي إيجازًا مختصرًا عن الدراسة البحثية النظرية والميدانية شملت اربع مديريات هى  (المخا -ذباب -موزع -الوازعية )، وأكد أن التخصصات تشمل الصيد البحري والأسماك  وعلوم البحار، وأشعة ومختبرات وتمريض ومساعد طبيب؛ شاكرًا جهود رئيس المكتب السياسي في دعم قطاع التعليم.
 
بدوره استعرض الدكتور محمود مغلس أهم محاور الدراسة فى الجانب النظري والعملي والبيانات التي تم الحصول عليها من واقع الميدان من خلال التوزيع الجغرافي للسكان والتعليم والعمل.
 
وأكد مغلس أن الحصار المفروض على مديريات الساحل الغربي من قبل مليشيا الارهاب الحوثي وإغلاق المعابر خلق عزلة لهذه المديريات وأدى لتدني نسبة التعليم الأكاديمي  بها، كما استعرض النسب المئوية لكل جانب من جوانب الدراسة والمؤشرات الميدانية لكل جانب.
 ‏
في الختام، قدمت عدد من المداخلات من قبل الحاضرين أشارت إلى أهمية المشروع، وتطرقت إلى دور المقاومة الوطنية في تنمية المناطق المحررة، وتنشيط القطاع التعليمي في الساحل الغربي بما يخدم في توسيع قطاع المتعلمين بين أبناء الساحل الغربي، وتوفير الجهد والوقت أمام خريجي الثانوية للالتحاق بكلية المجتمع المزمع إنشاؤها.
 
كما تم الاستماع إلى التوصيات التى تركزت على الشكر والتقدير والامتنان على هذا المنجز الهام والحيوي، والمطالبة بإدراج التخصصات فى مجال السياحة والثقافة وتغذية علاجية والجانب المهني والتقني والطاقة البديلة والاستزراع السمكي وتوفير سكن للطالبات.
 
حضر الورشة الأستاذ ابراهيم المزلم رئيس دائرة الشباب بالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، والأستاذة ايمان النشيري رئيس دائرة المرأة، والشيخ محمد عبدالولي الشرجبي عضو هيئة الرقابة، والعميد مجاهد المحزورة مدير قطاع الأمن في الساحل الغربي، وعدد من أعضاء المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، ومدراء المديريات وأعضاء السلطة المحلية ومدراء المكاتب التنفيذيه فى مديريات الساحل الغربي.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية