رئيس كازاخستان: انسحاب قوات حفظ السلام يبدأ غداً
بعدما أكد أمس أن ملاحقة "الإرهابيين" ستستمر، أعلن الرئيس الكازاخستاني، قاسم توكاييف، الأربعاء، أن انسحاب قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي من كازاخستان سيبدأ غداً الخميس 13 يناير/كانون الثاني.
وقال توكاييف خلال اجتماع بمقر العمليات في ألماآتي اليوم الأربعاء، إن الانسحاب المنظم لوحدة حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي يبدأ بعد ساعات.
ممتنون لقيادة الوحدةوأضاف أن مفاوضات أجريت مع قادة الدول المعنية لإتمام الانسحاب، في حين انتهز الفرصة، كما وصف، ليعرب عن امتنانه لقيادة الوحدة على العمل المنجز خلال هذه الأيام القليلة، وفق تعبيره.
وتابع أن انسحاب قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي من كازاخستان سيتم بعد الانتهاء من المهام.
يذكر أن وحدات حفظ السلام كانت انتشرت في مدن نور سلطان وألماآتي.
محاولة انقلابوكان توكاييف اعتبر أن بلاده نجت من محاولة انقلاب دبرتها من سماها "مجموعة منفردة". وفي كلمة ألقاها أمام اجتماع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة روسيا عبر رابط فيديو قال، إنه تم استعادة النظام في البلاد لكن ملاحقة "الإرهابيين" كما وصفهم مستمرة.
كما أشار إلى أن الهدف الرئيسي لتلك الاحتجاجات العنيفة كان الاستيلاء على السلطة. وقال إن "الصفعة الأساسية وُجهت إلى مدينة ألماآتي.. فسقوط هذه المدينة كان من شأنه أن يمهد الطريق للسيطرة على الجنوب ذي الكثافة السكانية العالية ثم على البلد بأسره، لاسيما أنهم كانوا يخططون للاستيلاء على العاصمة".
وبعد أن دافع عن قراره دعوة قوات تقودها روسيا إلى البلاد، أعلن أمس الثلاثاء، أنها ستبدأ بمغادرة البلاد في غضون يومين، مضيفا أن الانسحاب لن يستغرق أكثر من 10 أيام.
"الثورات الملونة"فيما وصفت موسكو ما جرى بغير المقبول، مشددة على أنها لن تقبل بما وصفتها "الثورات الملونة" في إشارة إلى التظاهرات المدعومة من الخارج وفق اعتقادها.
يذكر أن تظاهرات واسعة كانت قبل أكثر من أسبوع، احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود، إلا أنها اتسعت كثيرا لاحقا وتحولت إلى نقمة على حكومة توكاييف وعلى الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف البالغ من العمر 81 عاما، والذي لا يزال يستمتع بنفوذ كبير في البلاد.