لتعويض خسائرها بشبوة ومأرب.. ميليشيا الحوثي تسحب عناصرها من نقاط التفتيش
قالت مصادر مطلعة إن ميليشيا الحوثي الإرهابية قامت بسحب عناصرها من نقاط التفتيش المسلحة التي تنشرها منذ سنوات بين المدن والقرى، في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، ونقلتهم للقتال في الجبهات.
وأكدت المصادر لـ"وكالة 2 ديسمبر" أن الميليشيا سحبت عناصرها من نقاط التفتيش في مديريات القبيطة وحيفان ودمنة خدير وشرعب الرونة وشرعب السلام وماوية في محافظة تعز، وأرسلتهم للقتال في الجبهات بمحافظتي شبوة ومأرب.
وأضافت: قامت الميليشيا ولأول مرة بسحب عناصرها من المخبرين، الذين حددت مهمتهم في الدعم اللوجستي ونقل المعلومات عن تحركات المواطنين منذ سنوات، إلى جبهات القتال في شبوة ومأرب.
وقال مواطنون بمحافظة إب إن ميليشيا الحوثي أخلت غالبية نقاط التفتيش في كافة المديريات ودفعت بهم للقتال في الجبهات، مؤكدين أن عددا من العناصر الذين كانوا في النقاط وتوجهوا إلى محافظة شبوة عادوا قتلى بعد أيام.
مصادر في محافظة الحديدة أكدت لـ" وكالة 2 ديسمبر" أن ميليشيا الحوثي سحبت عناصرها من نقاط التفتيش خلال الأيام الماضية، وتنشط في جمع مقاتلين من الأطفال والمراهقين من قرى ومديريات المحافظة.
وتعيش الميليشيا التابعة لإيران انهيارات كبيرة في جبهات القتال بمحافظتي مأرب وشبوة، تذكّر بتلك التي حدثت أثناء معركة تحرير الساحل الغربي العام 2018.
وكانت ألوية العمالقة (إحدى مكونات القوات المشتركة) أطلقت عملية عسكرية مطلع يناير الجاري وبإسناد من طيران التحالف العربي ومن القبائل، لطرد ميليشيا الحوثي من مديريات شبوة الغربية، حيث حررت مديريتي عسيلان وبيحان بالكامل، وحررت مناطق جديدة في مديرية العين على الحدود الإدارية من محافظتي البيضاء ومأرب.
وتلقت الميليشيا هزيمة ثقيلة، لم تكن تتوقعها رغم أنها دفعت بأعداد كبيرة من الأفراد والآليات القتالية الثقيلة إلى بيحان، كما أنها استخدمت حقول الألغام الأرضية بكثافة في مسعى لإعاقة تقدم العمالقة.
وعبر مواطنون عن سعادتهم لسحب ميليشيا الحوثي عناصرها من نقاط التفتيش في القرى والمدن والتي كانت مهمتها التضييق على السكان وابتزازهم، وجني الميليشيا أموالاً من عمليات التهريب التي باتت ظاهر منتشرة عبر تلك النقاط العسكرية.