حذر خبراء الأمن البحري من التهديد البحري الحقيقي والمتصاعد لميليشيا الحوثي، في أهم الممرات الملاحية في العالم بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب، والذي تستخدمه إيران عبر ذراعها الحوثية عن عمد كمنطقة اختبار للتقنيات البحرية الجديدة.
 
وتعرضت طرق التجارة البحرية الاستراتيجية في البحر الأحمر منذ 2015، لتهديدات متزايدة جراء هجمات وألغام ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، آخرها اختطاف سفينة شحن ترفع علم الإمارات، تحمل معدات طبية الاثنين الماضي.
 
وتزامن اختطاف ميليشيا الحوثي ذراع إيران في اليمن، للسفينة الإماراتية "روابي" مع إقامة نصب تذكاري ضخم في طهران لقاسم سليماني، الجنرال الذي قُتل في غارة جوية أمريكية بطائرة دون طيار عام 2020 في العراق.
 
واعتبر خبراء عسكريون هجمات وقرصنة ميليشيا الحوثي البحرية تحدياً مباشراً للمجتمع الدولي، وتهديداً لطرق الشحن في البحر الأحمر، ودليلاً إضافياً على تورط إيران في تقديم الدعم العسكري التقني للميليشيات وكذلك تهريب الأسلحة لهم.
 
منذ عام 2016، تشن ميليشيا الحوثي هجمات باستخدام للطائرات البحرية بدون طيار، والزوارق المفخخة، وتنشر الألغام البحرية لتنفيذ هجمات ضد السفن البحرية ومنشآت الموانئ في المنطقة.
 
كشفت الأبحاث مفتوحة المصدر التي تستند إلى جمع البيانات أن 29 هجوماً بحرياً ناجحاً أو محاولة شنتها ميليشيا الحوثي منذ 25 أكتوبر 2016 وحتى يناير 2022.
 
 وتسببت هجمات ميليشيا الحوثي في أضرار مادية لعدد من السفن وأدت إلى إغلاق مؤقت لأحد أكثر موانئ المملكة العربية السعودية ازدحاماً.
 
 وتشكل هجمات ميليشيا الحوثي باستخدام زوارق مفخخة في البحر الأحمر تهديدا لخطوط التجارة البحرية العالمية في المنطقة.
 
وقال التحالف العربي في وقت سابق إنه دمر خلال غارة جوية في محافظة الحديدة، أربعة زوارق للحوثيين محملة بالمتفجرات، كانت تستعد لمهاجمة السفن المبحرة عبر البحر الأحمر.
 
يمثل اختطاف السفينة الإماراتية روابي أحدث هجوم حوثي في البحر الأحمر، وهو طريق مهم للتجارة الدولية وشحنات الطاقة، منذ عام 2019، عندما احتجزت الميليشيا الحوثية لفترة وجيزة سفنا ترفع علم كوريا الجنوبية والسعودية في المياه قبالة الحديدة.
 
كما يمثل احتجاز السفينة تصعيداً إضافياً للحرب الدموية التي تقودها ميليشيا الحوثي على اليمن ودفعتها إلى شفا المجاعة. 
 
في نوفمبر الماضي، أعلن التحالف العربي في اليمن إنه اكتشف مؤخراً ودمر 220 لغماً بحرياً شكلت خطراً على السفن التجارية وناقلات النفط العملاقة، نشرتهم مليشيا الحوثي عشوائياً في مياه البحر الأحمر.  
 
وتشكل الألغام البحرية الحوثية والزوارق المفخخة خطراً حقيقياً على السلامة وحركة النقل والملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب، وانتهاكاً واضحاً للقانون الدولي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية