باريس "تندد" بإطلاق إيران صاروخا تزامنا مع إحراز "تقدم" في المفاوضات النووية
وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان، إن "فرنسا تدين عملية الإطلاق هذه التي لا تنسجم مع قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2231"، مضيفة أن "هذه الأنشطة مؤسفة للغاية وخصوصا أنها تأتي في وقت نحرز تقدما في المفاوضات النووية في فيينا".
وأعلنت إيران، الخميس، إطلاق صاروخ إلى الفضاء يحمل معدات لأغراض بحثية، في خطوة أثارت "قلق" واشنطن التي شددت على الحاجة إلى إحياء اتفاق 2015 النووي.
وأضافت الخارجية الفرنسية: "نظرا إلى التقارب الكبير في التكنولوجيات المستخدمة في إطلاق الصواريخ الفضائية وتلك البالستية، فإن عملية الإطلاق هذه تشكل جزءا مباشرا من التقدم المقلق لايران في برنامجها للصواريخ البالستية. ويظهر دور وزارة الدفاع في عملية الإطلاق الصلة الكبيرة بين هذين البرنامجين".
ولاحظت أن "عملية الإطلاق هذه تأتي إثر اطلاق صواريخ بالستية في 24 ديسمبر، في عملية لا تنسجم أيضا مع القرار 2231، الذي يدعو إيران إلى عدم ممارسة أنشطة مرتبطة بالصواريخ البالستية التي تم صنعها لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية".
وتابع البيان أن "البرنامج البالستي الإيراني يشكل مصدر قلق للمجتمع الدولي"، مطالبا إيران "باحترام التزاماتها (...) وبينها تلك المتصلة بنقل الأسلحة والتكنولوجيات الحساسة".
وتزامن إطلاق الصاروخ مع المفاوضات لإنقاذ اتفاق فيينا، التي استؤنفت نهاية نوفمبر بين طهران والدول التي لا تزال طرفا في الاتفاق (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) بعد انقطاع استمر خمسة أشهر.
وتهدف المفاوضات لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق بعد انسحابها منه في 2018 ومعاودة فرضها عقوبات على إيران. وتشارك واشنطن في المباحثات بشكل غير مباشر.