قيادي حوثي دعا لإزالته.. التذكار المصري بصنعاء آيل للسقوط جراء تخريب متعمد
أظهرت صور فوتوغرافية حديثة النصب التذكاري للشهداء المصريين بثورة ٢٦ سبتمبر، في حي عصر غربي العاصمة صنعاء، وهو آيل للسقوط، جراء تعرض أضلاعه لإطلاق نار.
وقالت مصادر في العاصمة صنعاء لـ"وكالة 2 ديسمبر" إن ميليشيا الحوثي التابعة لإيران تعمدت إهمال النصب التذكاري للشهداء المصريين، وتركت ساحته مفتوحة وأزالت السياج الذي يحيط به.
وأكدوا أن عناصر تابعة للميليشيا أقدمت أكثر من مرة على استهداف أعمدة النصب التذكاري، ما تسبب بأضرار بالغة في هيكله وبات آيلا للسقوط.
وتتعمد ميليشيا الحوثي طمس معالم ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة التي قضت على الحكم الإمامي، ولا تريد بقاء أي شيء يذكرها بثورة اليمنيين الخالدة في العام 1962.
وأقيم النصب التذكاري للشهداء المصريين في صنعاء، الواقعة راهنا تحت السيطرة الحوثية، ليخلد ذكرى الجنود المصريين الذين استشهدوا أثناء الدفاع عن ثورة 26سبتمبر إلى جانب اليمنيين.
وكان القيادي الحوثي المدعو وائل شمس الدين الحوثي قد طالب بوقت سابق في فيديو مصور بإزالة النصب التذكاري للجندي المصري المجهول، وتشييد نصب جديد للإمام يحيى حميد الدين ونجله الإمام أحمد، ورفع علم الدولة المتوكلية عليه.
وهاجم القيادي الحوثي الثورة اليمنية ووصفها بـ"الانقلاب". ورفع من جوار النصب التذكاري وإلى جواره ابنيه، علم الدولة المتوكلية وصورة الإمام يحيى والإمام أحمد، ووصفهما بالمناضلين.
وغيرت ميليشيا الحوثي الانقلابية السلالية، على مر السنوات السبع الماضية، أسماء الشوارع والمعالم والمؤسسات والمناهج الدراسية، المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بثورة الـ26 من سبتمبر 1962، وعظمتها في اجتثاث الحكم الإمامي، الذي يعتبر الحوثيون أنفسهم امتدادا له ويسعون لإعادته.
كما قامت الميليشيا بتغيير أسماء المدارس والمعاهد والمراكز الثقافية التي تحمل أسماء ودلالات ورموز من ثورة 26 سبتمبر، إلى أسماء جديدة من قاداتها الذين قتلوا، او بأسماء كيانات تخصها، وأخرى مقتبسة من مذهبها الشيعي الطائفي.