وجهت منظمة ميون لحقوق الإنسان رسالة لمليشيا الحوثي وللحكومة المعترف بها وللمجتمع الدولي ،الجمعة 10 ديسمبر، الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان قائلة إنه يأتي فيما لا تزال اليمن تشهد أسوأ أزمة إنسانية على كوكب الأرض الناجمة عن الحرب المستمرة منذ نحو سبع سنوات. 
 
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن هذه المناسبة فرصة لتذكير جميع أطراف الصراع أن كل إنسان يستحق الحقوق الأساسية وأن كل الناس أحرار وسواسيه بالكرامة والحقوق.
 
وأضافت: فيما ينصب التركيز هذا العام على المساواة بين البشر تحت شعار "كلنا بشر، كلنا متساوون"، نجد أن إحدى بواعث الحرب في اليمن هي ممارسات الإقصاء من الحياة السياسية ومن حق الوصول إلى كرسي الحكم والانتقاص من الآخرين للونهم أو عرقهم أو ديانتهم وتقرير عدم حقهم في الحياة.
 
ولفتت رسالة المنظمة إلى أن نظرية "الحق الإلهي في الحكم" و "الولاية" العنصريتين البدائيتين اللتين تعتنقهما مليشيا الحوثي لا تزال المعضلة الأبرز أمام تحقيق السلام في اليمن وعودة الحياة السياسية إلى البلد المنهك والاحتكام إلى صناديق الاقتراع لاختيار من سيجلس على مجلس التشريع وكرسي الحكم.
 
مضيفة أن المليشيا الحوثية ذاتها قامت بتهجير وتشريد واختطاف اليمنيين معتنقي الديانات الأخرى لاسيما اليهود الذين انتهكت حقهم في العيش وقمع واختطاف البهائيين وإصدار أحكام جائرة بحقهم كما لم تسلم من انتهاكاتهم الطوائف والمذاهب الأخرى.
 
كما أشارت إلى فئة المهمشين الذين "يعيشون أيضاً أوضاعا مأساوية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة ومما زاد الطين بلة هو استغلالهم للمشاركة في الحرب تحت مسمى عنصري "أحفاد بلال" انتقاصا منهم بسبب لون بشرتهم السمراء".
 
وحثت منظمة ميون في ختام رسالتها جميع أطراف الصراع على احترام حقوق الإنسان في اليمن والمساواة بين اليمنيين كأساس مهم لتحقيق السلام والاستقرار في هذا البلد الذي لم يعد يحتمل المزيد من الحروب، كما دعت في الوقت نفسه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم الإنسانية تجاه الشعب اليمني.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية