يواجه نحو 75 مريضا بالفشل الكلوي في محافظة المحويت خطر الموت بعد ساعات من إعلان مركز الغسيل الكلوي الوحيد بالمحافظة الواقعة تحت سلطة المليشيات التوقف عن العمل.

 

وتشير تقارير صحفية إلى إعلان المركز عجزه عن استقبال المرضى السبت 4 أغسطس بسبب تعطل الأجهزة الطبية، ونفاد محاليل الغسيل.

 

وقال الصحفي على العقبي في منشور على منصة التواصل الإجتماعي "فيس بوك" إن مليشيات الإجرام التي تسيطر على المحافظة مارست فسادا كبير ونهبت تبرعات مالية قدمها رجل أعمال من أجل استمرار عمل المركز.

 

وأضاف أن المرضى يواجهون خطر الموت بسبب فساد وظلم المليشيات التي لم تلتفت إلى معاناتهم ولم ترق لأناتهم.

 

وقال إن من كان شعاره الموت لا يمكن أن يصنع الحياة فضلا عن أن يكون من يطلب الحياة هم من مرضى الفشل الكلوي.

 

ونفدت المواد المستخدمة في التنقية الدموية للمرضى بعد أسابيع من رفض المليشيات توريد تلك المواد بذرائع واهية.

 

وكان الكاتب همدان العلي وجه في وقت سابق مناشدة تطالب الحكومة الشرعية إنقاذ المرضى بعد أن أصبحوا يواجهون خطر الموت بعد أن سرقت مليشيات الحوثي الكهنوتية المخصصات المالية التي يقدمها رجال أعمال للمركز.

 

وعقب المناشدة قالت وزارة الصحة في حكومة الشرعية إن الأجهزة والمعدات الطبية والأدوية موجودة  في العاصمة المؤقتة عدن لكن مليشيات الإجرام وضعت عوائق عدة في وصولها إلى المحويت التي ما تزال ترزح تحت سيطرتها.

 

ويعاني مرضى الفشل الكلوي في هذه المحافظة الواقعة تحت سلطة المليشيات من ضائقة مالية تمنع انتقالهم إلى محافظات أخرى لتلقي العلاج.

 

كما أن العشرات من المرضى يعجزون عن شراء الأدوية المصاحبة لعملية التصفية الدموية نتيجة للظروف المادية الصعبة التي يعانوها مثل غيرهم من المرضى في المحافظات الواقعة تحت سلطة المليشيات.

 

وفقد نحو 75 مريضا بالفشل الكلوي الرعاية الطبية التي يحتاجونها للتغلب على الآلام الناتجة عن ارتفاع نسبة السموم في دمائهم.

          

فالنقص الحاد في الأدوية والأجهزة الطبية دفعت المركز الوحيد بالمحافظة إلى إغلاق أبوابه في وجوه المرضى وجعلهم يصارعون بمفردهم للبقاء على قيد الحياة، فشبح الموت يتهددهم في كل ثانية، ومفارقة الحياة يمكن حدوثها في أي لحظة.

 

ولم تستثنِ مضايقات مليشيات الحوثي الكهنوتية أحدا بما فيها المنظمات الإنسانية التي غابت عن أداء دورها في زحمة وتشعبات المتطلبات الإنسانية التي اتسعت رقعتها لتشمل البلاد برمتها جاعلة من مرضى الفشل الكلوي وحدهم من يصارعون للبقاء على قيد الحياة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية