في معارك هي الأعنف.. مصرع عشرات الحوثيين وخبير في "حزب الله اللبناني" بمأرب
تواصلت معارك هي الأعنف بين قوات الجيش والقبائل من جهة وبين مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من جهة أخرى، اليوم الجمعة، في جبهات القتال جنوبي محافظة مأرب، شمالي شرق اليمن.
وقالت مصادر عسكرية إن معارك هي الأعنف تدور بين الطرفين في الجبهة الجنوبية، لاسيّما في أطراف جبال البلق الشرقي، عقب هجمات مكثفة للمليشيا الحوثية.
وبحسب المصادر فإن المليشيا الحوثية شنت خلال الساعات الماضية هجمات واسعة من محورين على سلسلة جبال البلق الشرقي، وسط تصدي مستمر من قوات الجيش والقبائل لهجمات المليشيا.
وتزامنت المعارك مع سلسلة غارات جوية استهدفت عدة مواقع وتعزيزات وتحركات للمليشيا وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
يأتي ذلك بعد يوم من معارك عنيفة شهدتها الجبهة ذاتها أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية بينهم خبير في مليشيا مايسمى "حزب الله اللبناني".
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، إن خبيرا وقياديا في الجناح العسكري لمليشيا "حزب الله اللبناني" يدعى "أكرم السيد" قتل بقصف مدفعي لقوات الجيش في جبهة أم ريش، جنوبي المحافظة.
وقال الإرياني إن مقتل المدعو "السيد" يشكل "ضربة موجعة لنظام طهران وميليشياته الطائفية، كما أنه مؤشر جديد على قيادة النظام الإيراني للعمليات العسكرية؛ لما تمثله معركة مأرب من أهمية لمشروعه التوسعي في المنطقة".
وأوضح أن الخبير والقيادي في مليشيا "حزب الله" أكرم السيد (35 عامًا) دخل اليمن في أغسطس (آب) 2017م ضمن مجموعة من الإرهابيين التابعين للحزب، وأُرسل في 3 ديسمبر (كانون الأول) الحالي مع عدد من خبراء الحزب إلى جبهات جنوبي مأرب في قطاعات" ذنة، والجوبة، وملعا" بهدف "قيادة العمليات وتنفيذ مخطط إيراني بتصعيد وتيرة المواجهات في المحافظة".
وأشار الإرياني إلى أن القيادي في "حزب الله اللبناني" لقي مصرعه إلى جانب القيادي في الميليشيا الحوثية المدعو "أبو أشرف الأسدي" و8 من عناصر المليشيا، وأنه تم إخلاء جثته على متن سيارة إسعاف إلى منطقة الجوبة، قبل أن يتم نقلها إلى محافظة صعدة، حيث يجري هناك دفن جثث العشرات من خبراء ومقاتلي إيران و"حزب الله" في سرية تامة.
ودعا الوزير الإرياني الحكومة والشعب اللبناني إلى اتخاذ موقف حاسم إزاء استمرار تدخل ميليشيا «حزب الله» في بلاده، وتورطها في قصف المدن والقرى وقتل المدنيين وتوظيف قدراتها ومقدرات الدولة اللبنانية لتقديم الدعم لميليشيا الحوثي الانقلابية في الجوانب السياسية والإعلامية والمالية والعسكرية.
وطالب الوزير الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بإدانة ما وصفه بـ«التدخل السافر»، الذي قال، إنه «يقوّض جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن، ويؤدي إلى استمرار نزيف الدم وتفاقم المعاناة الإنسانية لليمنيين»، مشدداً على «اتخاذ مواقف حازمة، وتشديد العقوبات بحق قيادات وميليشيا (حزب الله) اللبناني».