فيديو| بمعايير ومواصفات متقدمة.. مدينة "2ديسمبر" ترى النور كُليًا في ضواحي المخا
"حققنا انتصارات في الحرب ونعمل على تنمية المنطقة"، هكذا قال العميد طارق محمد عبدالله صالح رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في الأول من يناير 2020 وهو يضع حجر الأساس لإنشاء مدينة الثاني من ديسمبر في المخا لاحتواء عوائل منتسبي المقاومة الوطنية التي شردتها مليشيا الحوثي قسرًا.
وشُيدت المدينة بدعم أخوي من دولة الإمارات العربية المتحدة في ضواحي مدينة المخا وفق معايير ومواصفات متقدمة وتخطيط منظم يساعد في توفير السكن المُريح لمئات الأسر التي وجدت نفسها عالقةً في الشتات بعد أن اقدمت مليشيا الحوثي على ملاحقة وتشريد أهالي وعوائل منتسبي المقاومة الوطنية.
وبعد ثلاثة أيام فقط من وضع حجر الأساس لبناء المدينة، أي في الـ4 من يناير 2020 بدأ العمل رسميا في تسوية الأرض وتخطيط المساحة المخصصة لإنشاء المدينة، ثم الشروع على الفور في الانشاءات التي أخذت وقتها المُحدد حتى أصبحت المدينة جاهزة كليا في الفترة المطلوبة.
وتتكون مدينة الثاني من ديسمبر من 600 وحدة سكنية مجهزة بمختلف الأجهزة والمعدات والمستلزمات المطلوبة، عوضا عن التخطيط المتطور وكذا المُرفقات الخاصة بالمدينة والتي تتكون من مدرسة، مستشفى، مسجد، سوق، حديقة، ملاعب، مساحات خضراء.
وتتوفر في مدينة الثاني من ديسمبر كل الخدمات الأساسية اللازمة، سواء المياه العذبة، أو الشوارع المسفلتة وشبكة التيار الكهربائي، وكذا شبكة الصرف الصحي، وحتى آليات النظافة اللازمة لتجميع ورفع ونقل المخلفات الصلبة.
وكان الدور الناجز لتلك الآيادي والأفكار التي شكلت مجتمعة لوحة متطورة من البناء والإعمار، إذ شارك في تخطيط المدينة والإشراف على تنفيذها 26 مهندس، وهذه الأفكار والمخططات نفذها 600 عامل و 130 مهني وحرفي بإشراف 38 مشرفا وموظفا، وكان لهؤلاء جميعا بصمة موحدة في إنشاء الـ600 وحدة سكنية.
ونظرًا للحاجة المُلحة لتوفير المأوى لتلك الأسر الواقفة على دكة الانتظار مُجهدةً من الاغتراب والتشرد في وطنها نتيجة الانتهاكات الآثمة التي تعرضت لها من قبل مليشيا الحوثي بطردها من منازلها بتهمة انتماء أفراد منها للمقاومة الوطنية وتم التعجيل بعملية الإسكان إلى قبل موعد الافتتاح حيث بدأ التسكين في الـ15 من أكتوبر الماضي، ثم افتتحت المدينة رسميا اليوم الـ4 من ديسمبر 2021.