صدى انتصارات الساحل يتردد في صنعاء.. استبشار وترقب يبعث أمل التحرر الكامل
لا يكاد يخلو مجلس اجتماع في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي من الحديث عن مجريات المعركة في الساحل الغربي، فمجالس أتباع وأعوان المليشيا تتحدث عن المجريات بحالةٍ من الوجل والقلق وعدم الطمأنينة.
في المقابل، تسود حالة من الاستبشار والترحيب غير المعلن في أوساط عامة الناس، بعد الإنجازات التي حققتها القوات المشتركة في العمليات العسكرية المستمرة بالساحل الغربي، والتي أفضت خلال ظرف قياسي إلى تحرير كامل مديرية حيس والوصول إلى الحدود الإدارية لمحافظتي إب وتعز، مع استمرار التوغل في مديرية مقبنة غربي تعز.
وأجرى مراسل "2ديسمبر" في صنعاء استطلاعا سريا وثق من خلاله ردود الفعل في العاصمة تجاه ما يحصل في الساحل، حيث سادت حالة ترحيب وترقب في أوساط السكان الذين يعيشون تحت سطوة أمنية قمعية وجائرة لمليشيا الحوثي الإرهابية.
وقال فهد الهمداني، إن الأمل بالانتصار عاد مجددا ليبعث الطمأنينة في قلوب الناس ويبشرهم بقرب الخلاص من قيود الكهنوت الحوثي؛ لافتا إلى أن فترة الجمود الماضية في كل الجبهات أصابت الناس بالإحباط، فجاءت أخبار الساحل لتنعش فيهم الأمل من جديد.
من جانبه، قال أيمن الورد، إن القوات المشتركة في الساحل الغربي أقضّت مضاجع الحوثيين حتى في العاصمة صنعاء، فبرغم إبدائهم حالة عدم الاكتراث ورفضهم لحقيقة ما يحصل إلا أن الحديث السائد في أوساطهم اليوم جله يركز على انكسارهم في الساحل الغربي بعد أشهر من حديثهم بانتشاء عن الأوضاع في مأرب.
وقالت رؤى صالح لـ"2ديسمبر"، إنه لو كان ممكنا للناس لخرجوا إلى الشوارع مستبشرين بالنصر الذي تحقق؛ لكن في صنعاء المحكومة بالحديد والنار ستعاقب المليشيا الحوثية كل من يشيد بذلك حتى في حديث عابر، ولذا يتحدث الناس بنشوة الانتصار في الدوائر العائلية والمقربة الموثوقة، وجميعهم ينتظرون لحظة الخلاص من المليشيا الإرهابية.
وأشار مُقبل ردمان، إلى أن المليشيا التابعة لإيران كانت تراهن على إسقاط محافظة مأرب، وكان مسؤولوها يتحدثون بغرور؛ لكن الصدمة جاءتهم فجأة من الساحل الغربي؛ لافتا إلى أن حالة الفرح التي كانت حديث مجالس المليشيا أصبحت اليوم حالة قلق بعد أن أربكت القوات المشتركة خططهم وكسرت مخططاتهم.
وكما هو الحال في صنعاء، ترددت الأصداء المُباركة والمستبشرة في كل المحافظات اليمنية بلا استثناء، بعد تخلص القوات المشتركة من قيود اتفاق ستوكهولم وإخلائها المناطق المحكومة بالاتفاق، ثم بدئها خوض معركة وطنية حققت مكاسب كبيرة في بداياتها الأولى.