تكتم حوثي مريب..مصير مجهول لفتيات اختطفن في صنعاء
استنكر سكان محليون ومصادر حقوقية، تكتم مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، على حوادث اختطاف طالت فتيات في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا، آخرها كان حادثتي اختطاف وقعتا خلال أسبوعين فقط.
وقالت المصادر في أحاديث منفصلة لـ "2 ديسمبر" إن فتاتين اختطفتا منذ حوالي شهر ونصف في غضون أسبوعين، إحداهن طالبة وثقت عدسات كاميرات المراقبة لحظة اختطافها، والأخرى فتاة اختطفت بذات الأسلوب في شارع الثلاثين ووثقت عدسات كاميرات المراقبة حادثة اختطافها أيضا.
وأشارت إلى أن حادثتي الاختطاف لا زالتا إلى الآن طي الكتمان لدى المليشيا الحوثية، ولم يعرف بعد مصير الفتاتين، في حين لم تعلّق سلطات الأمن التابعة للمليشيا عن الجريمتين، فيما تشير التوقعات إلى فرض المليشيا ضغوطات على أهالي الفتاتين لعدم إثارة الحادثين.
وأكدت المصادر تزايد عمليات الاختطاف ضد الفتيات في العاصمة صنعاء، خاصة طالبات المدارس، في حين ترفض المليشيا الإرهابية التعامل مع أي بلاغات من هذا النوع، وفي الغالب لا تُنشر مثل هذه الحوادث المرعبة للرأي العام إلا بشكل عفوي حينما يتم تفريغ محتويات كاميرات المراقبة وبثها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداولت الظاهرة مجموعة من الشابات عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، كما شارك مدونون على نحو محدود في الإفصاح عن الأمر بهدف إظهار هذه القضية للرأي العام، خاصة وأن المليشيا الحوثية تتستر عليها بما يؤشر لوجود مسؤولية مباشرة لها في هذه الأعمال.
ونفى المتداولون، وأغلبهم يسكنون صنعاء، شائعات استتباب الأمن؛ مؤكدين أن العاصمة، وغيرها من المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيا، تحكم بقبضة أمنية تفرضها المليشيا على الكشف الإعلامي عن الانفلات الأمني الكبير والجرائم المرتكبة باستمرار، وتقف خلفها قيادات ونافذون وعصابات من مليشيا الحوثي الإرهابية.