أكدت مصادر متطابقة أن ميليشيا الحوثي الإرهابية فرضت على عقال الحارات في صنعاء، رفدها بمقاتلين بشكل دوري، لتعزيز جبهاتها في محافظة مأرب التي استنزفت الميليشيا بشرياً ومالياً وعسكرياً.
 
وقالت المصادر لـ "وكالة 2 ديسمبر" إن الميليشيا ألزمت كل عاقل حارة في أمانة العاصمة ومديريات محافظة صنعاء برفدها بعشرين مقاتلاً كل شهر، ووزعت الأموال على العقال لتسهيل مهمتهم التي باتت صعبة مع رفض الأهالي.
 
وأضافت:" منذ أشهر وعقال الحارات يسوقون آلاف المراهقين والأطفال إلى جبهات مأرب، ويعودون قتلى وغالبيتهم لم يتم التعرف على جثثهم، ويعودون بصناديق يمنع فتحها".
 
وحسب بيانات أمانة العاصمة الخاضعة لسيطرة الميليشيا التابعة لإيران، يبلغ عدد عقال الحارات ومشائخ الأحياء في العاصمة 1517 عاقلا منهم 138 شيخ حي.
 
لكن المصادر تقول إن عقال الحارات الفاعلين مع الحوثي لا يتجاوزون 500 عاقل، وهمشت الميليشيا البقية وصادرت سلطتهم.
 
منذ فبراير الماضي وميليشيا الحوثي تشن هجوماً متواصلاً لإسقاط محافظة مأرب، مخلفةً آلاف القتلى من المدنيين، وأجبرت السكان على النزوح من منازلهم، وألحقت أضرارا بمنازل المواطنين والبنية التحتية. 
 
وذكرت قيادات بالميليشيا أنها خسرت نحو 30 ألف مقاتل في جبهات مأرب منذ مطلع العام الجاري.
 
وكانت ميليشيا الحوثي قد فرضت على كل شيخ من مشايخ قبائل طوق صنعاء برفدها بعدد 40 مقاتلاً شهرياً، ومن يتخلف ألزمته بدفع رواتب 40 مقاتلاً بمبلغ 70 دولاراً، ما يساوي 40 ألف ريال لكل مقاتل شهرياً. 
 
وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان، إن 44 ألف شخص نزحوا من محافظة مأرب منذ بدء تصعيد الميليشيا للأعمال العدائية على المحافظة في فبراير 2021.
 
وتشير التقديرات إلى أن 70 في المائة من النازحين الجدد من محافظة مأرب من النساء. 
 
ويعيش العديد من النازحين الجدد في ظروف يرثى لها، حيث تحتمي أسر متعددة تحت سقف واحد، ويقول أكثر من نصفهم إن المأوى هو أهم احتياجاتهم، يليه الطعام والماء.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية