شهدت مدن العاصمة السودانية الثلاث، الأحد، حالة من الإغلاق شبه التام للمؤسسات العامة والخاصة، بعد يوم من خروج مئات الآلاف في تظاهرات لمعارضة لإجراءات الجيش الأخيرة.

وكانت حالة الإغلاق شبه التام القاسم المشترك بين مدن الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري التي تشكل معا العاصمة السودانية، حيث أوصدت أبواب المؤسسات الحكومية والخاصة والأسواق.

ومنذ صباح اليوم تعيش العديد من المدن السودانية الأخرى حالة من الشلل التام؛ في ظل إغلاق المؤسسات الحكومية والشركات والأسواق والمحال التجارية، وطال الإغلاق المدارس والجامعات.

وعادت حركة المرور في العاصمة السودانية إلى الانسياب بشكل شبه طبيعي بعد فتح 3 من أصل 5 من الجسور الرئيسية الخمسة التي تربط مدن الخرطوم.

وعلى صعيد آخر، دخلت قوات الأمن السودانية في حالة من الكر والفر مع شبان في مناطق سكنية، في محاولة لفتح الشوارع الداخلية وإزالة المتاريس التي نصبوها في تلك المناطق.

وخلال الأيام الماضية، نصبت ما تطلق على نفسها بـ"لجان المقاومة" العديد من المتاريس في الطرق الرئيسية والفرعية وحرقت الإطارات، احتجاجا على الإجراءات الأخيرة للجيش.

والسبت، شارك مئات الألوف في تظاهرات تطالب بإعادة الحكومة التي يقودها المدنيون إلى الحكم، في تحرك حمل اسم "مليونية 30 أكتوبر".

وبينما قالت لجنة أطباء السودان إن ثلاثة متظاهرين قتلوا برصاص الأمن في التظاهرات، نفت الشرطة السودانية إطلاق النار على المحتجين خلال المظاهرات، وقالت عبر التلفزيون الرسمي إن أحد أفرادها أصيب بطلق ناري.

وكان الجيش السوداني أعلن، الأسبوع الماضي، حل مجلسي السيادة والوزراء وأعلن حالة الطوارئ، قائلا إنه اضطر إلى هذه الخطوة بعدما رفضت القوى السياسية مقترحات تقدم بها لحل أزمات البلاد.

وقوبل الأمر باحتجاجات من جانب القوى السياسية المؤيدة لحكومة عبد الله حمدوك، وتطالب هذه الاحتجاجات بعودة حكومة يديرها مدنيون لكي تتولى السلطة في البلاد.

 

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية