أصدر المكتب السياسي للمقاومة الوطنية اليوم بيانا في ختام اجتماعه الأول الذي عقد برئاسة العميد الركن طارق محـمد عبدالله صالح رئيس المكتب السياسي  للمقاومة الوطنية وبحضور عدد من أعضاء المكتب السياسي 
 
وقف البيان أمام  المستجدات والتطورات السياسية والعسكرية وتصعيد ميليشيات الحوثي الإيرانية وتفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين كما وقف أمام العديد من القضايا التنظيمية وغيرها من المواضيع  المدرجة على جدول أعماله.. ما يلي نص البيان:
 
‏بسم الله الرحمن الرحيم
 
في أجواء مفعمة بالروح الوطنية ، وفي ساحة من ساحات البطولة والفداء الوطني، عقد المكتب السياسي  للمقاومة الوطنية  اليوم الخميس الموافق 28 أكتوبر 2021م في مدينة المخا، اجتماعا له برئاسة العميد الركن طارق محـمد عبدالله صالح رئيس المكتب السياسي  للمقاومة الوطنية وبحضور عدد من اعضاء المكتب السياسي، حيث وقف أمام  المستجدات والتطورات السياسية والعسكرية، وتصعيد ميليشيات الحوثي الإيرانية ، وتفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين، كما وقف أمام العديد من القضايا التنظيمية ،وغيرها من المواضيع  المدرجة على جدول أعماله..
 
وفي مستهل الاجتماع تم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن النظام الجمهوري والديمقراطية وحرية وكرامة الشعب اليمني في الساحل الغربي ومختلف الجبهات.
 
ثم استمع الاجتماع إلى تقرير مفصل عن نشاط قيادة المكتب السياسي على مختلف الصعد ونتائج الزيارات واللقاءات التي قام بها رئيس المكتب السياسي وأعضاء المكتب، وما حققته من نتائج إيجابية داخليا وعلى صعيد تعزيز علاقات المكتب السياسي مع الاشقاء والأصدقاء، وإطلاعهم على أهمية تشكيل المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، وإيضاح رؤيته السياسية لإنهاء الصراع ، والدور الذي سوف يضطلع به من اجل الخروج  باليمن إلى بر الأمان.
 
ووقف المكتب السياسي امام ما تشهده الساحة اليمنية من تطورات على كافة المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية، في ظل استمرار الحرب العدوانية التي تشنها ميليشيات الحوثي على شعبنا، وما الحقته من اضرار فادحة بالقطاعات الاقتصادية ودمارا كبيرا طال البنى التحتية وهياكل مؤسسات الدولة، اضافة إلى ما تمارسه من سياسة الافقار والتجويع تجاه الشعب اليمني، واستمرار مصادرة مرتبات الموظفين، ونهب الايرادات وغيرها من السياسات التي اوصلت البلاد إلى الانهيار.
 
كما استعرض ما تشهده الساحة الوطنية من تطورات في مختلف جبهات المواجهة وما يسطره أبناء شعبنا اليمني العظيم من ملاحم بطولية ضد مليشيات الحوثي سيدونها التاريخ في أنصع صفحاته.
 
هذا وقد خرج اجتماع المكتب السياسي بالتالي:
 
- جدد المكتب السياسي للمقاومة الوطنية التأكيد على استمرارية النضال إلى جانب كافة القوى الوطنية عبر مختلف الاساليب، دفاعا عن ثوابت شعبنا، مؤكدا ان بندقية حراس الجمهورية ستظل بندقية الشعب اليمني الحر للدفاع عن أهداف الثورة اليمنية الخالدة (26 سبتمبر و14 أكتوبر) وتنفيذ وصايا الزعيم، واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة وعودة اليمن إلى وضعه الطبيعي في اطار البيت العربي وانهاء التمدد الفارسي. 
 
- يهيب المكتب السياسي بأبناء الشعب اليمني وقواه الفاعلة استشعار مسئولياتهم الوطنية والدينية تجاه وطنهم في هذه الظروف البالغة الصعوبة، ويؤكد أهمية الوقوف صفا واحدا وشحذ الهمم لإسقاط إرهاب الميليشيات الذين حولوا حياة اليمنيين إلى جحيم. 
 
- اشاد المكتب السياسي بالمواقف البطولية لجماهير شعبنا في مارب والساحل الغربي والجوف وتعز والضالع وشبوة وسائر محافظات الجمهورية المدافعون ببسالة عن ثوابتنا الوطنية، وبكل الأحرار الذين يشكلون بوعيهم الوطني واعتزازهم بالهوية اليمنية والانتماء العروبي، قلعة حصينة تتحطم عليها أوهام وخرافات ميليشيات الحوثي. مثمنا تثمينا عاليا ملاحم البطولة التي تجترحها قبائل مارب الباسلة والجيش الوطني، والقوات المشتركة في الساحل الغربي وبقية الجبهات وما يقدمونه من تضحيات جسيمة في سبيل انتصار المعركة المصيرية للشعب اليمني. 
 
-يؤكد المكتب السياسي ان جريمة استهداف مليشيات الحوثي لميناء المخا المدني بالصواريخ والطائرات المسيرة تعد جريمة حرب حيث استهدفت تدمير هذا الميناء المدني في جريمة تمس أمن المدنيين ودواءهم وغذاءهم؛ فإنه يستغرب صمت المجتمع الدولي ويطالب مجددا العالم بالوقوف أمام هذه الجريمة بمسئولية واتخاذ اجراءات رادعة بحق مرتكبيها لضمان عدم تكرارها.
 

- وقف المكتب السياسي امام استمرار العقوبات الدولية المفروضة على الرئيس السابق الشهيد/ علي عبدالله صالح، والسفير أحمد علي عبدالله صالح ، ويجدد دعوته بإلغاء تلك العقوبات، كونها كانت نتيجة مماحكات سياسية وباتت اليوم من الأسباب المعرقلة لحلول الأزمة اليمنية.
 

- جدد المكتب السياسي دعوته لكل المكونات السياسية والقوى الوطنية إلى توحيد الصف في ساحات الدفاع عن الجمهورية وأن تفتح الأحزاب صفحة جديدة في علاقاتها مع بعضها البعض، وأن يوجه الجميع سلاحهم وخطابهم السياسي والإعلامي ضد مليشيات الحوثي.
 
-حيا المكتب السياسي المواقف الوطنية لأبناء الساحل الغربي والذين أثبتوا أنهم خط الدفاع الأول عن الجمهورية، بالتفافهم حول المقاومة الوطنية، وفي معركة التحرير، وفي الوقفات المسلحة والتي أكدوا من خلالها دعمهم ومساندتهم  للمقاومة الوطنية، حتى تحقيق النصر الذي يتوق إليه شعبنا.
 
- نشيد بالتضحيات البطولية للقوات المشتركة ممثلة بالمقاومة الوطنية والوية العمالقة والمقاومة التهامية، كما نشيد بدور المجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية في مواجهة ميليشيات الحوثي والتمدد الفارسي.  
 
-حذر المكتب السياسي من مخاطر المخطط التآمري الإيراني للسيطرة على منابع النفط والغاز اليمنية والذي سيمثل إجهاضا لجهود السلام، سيما وأن مليشيات الحوثي تسعى إلى تسخير عائدات هذه الثروات للتمويل حروبها العدوانية ضد الشعب اليمني والأشقاء في دول المنطقة، وتهديدا للمصالح الدولية.
 
-أكد المكتب السياسي أن أبوابه ستظل مفتوحة لكل الاحرار والغيورين من ابناء الشعب اليمني العظيم ممن يؤمنون بالأهداف والمبادئ التي يناضل من أجل تحقيقها والتي ضحى خيرة شباب اليمن بحياتهم في سبيلها، مؤكدا في الوقت ذاته أن جبهة الساحل الغربي، ستظل جبهة كل الجمهوريين التواقين للخلاص من إرهاب الميليشيات، وبوابة النصر لتحرير العاصمة صنعاء وكل شبر من يمننا الغالي.
 
- وفيما يتعلق بالشأن التنظيمي.. أقر المكتب السياسي الوثائق الاساسية والادبيات واللوائح الخاصة بالمكتب، وتشكيل الأمانة العامة والدوائر المنبثقة عنها..
 
- أقر الاجتماع توزيع المهام والمسئوليات في مختلف الهيئات والأطر التنظيمية للمكتب السياسي.
 
-  أقر إعلان تشكيل الكتلة البرلمانية للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، للقيام بدورها الوطني، والتعبير عن مواقفه في الداخل والخارج، والعمل على فتح قنوات تواصل مع مختلف الكتل والبرلمانات العربية والإسلامية والدولية لخدمة القضية المحورية التي يناضل من أجلها شعبنا اليمني.  
 
-   أقر اجتماع المكتب السياسي أن تعقد الأمانة العامة اجتماعا لها، في أقرب وقت لتحديد الأولويات، ووضع خطة عمل تنفيذية تترجم من خلالها قرارات المكتب وتوجهاته.
 
- وفيما يتعلق بجهود السلام، رحب المكتب السياسي مجددا بالمساعي الاقليمية والدولية والجهود التي يقوم بها كل من المبعوث الاممي والمبعوث الأمريكي، من أجل وقف الحرب وإنهاء معاناة الشعب اليمني، مؤكدا أن نجاح أي تسوية سياسية في اليمن، مرهون بتجاوز عقليات الإلغاء والإقصاء، وضرورة إشراك كل القوى الفاعلة على الأرض، ودون استثناء أحد في أي مشاورات سياسية تقود إلى حل نهائي للأزمة، وتمكين الجميع من رسم مستقبل يمن آمن ومستقر.
مطالبا المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغوطات على النظام الإيراني الداعم والمحرك لميليشيات الحوثي والتي تواصل تعنتها ورفضها للسلام وتتمادى في نهجها العدواني الدموي ضد شعبنا ودول المنطقة.
 
- حذر المكتب السياسي من تزايد الأنشطة الإرهابية لميليشيات الحوثي في جنوب البحر الأحمر وما تمثله من تهديد خطير للملاحة الدولية في هذا الممر الحيوي الهام ، في ظل تزايد مخاطر القوارب المفخخة التي تطلقها المليشيات من ميناء الحديدة .
 
- جدد المكتب السياسي موقفه الرافض للعمليات الإرهابية التي تعرضت لها عدن واستهدفت محافظ المحافظة ووزير الزراعة والثروة السمكية، مؤكدا موقفه الرافض للإرهاب بكل أشكاله ، محملا ميليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية تحريك هذ الورقة لتمزيق الصف الوطني وتأجيج الخلافات لإضعاف الجميع واستمرار نزيف الدم خدمة لقوى الظلام والتخلف.
 
- ثمن المكتب السياسي عاليا الدور الذي يقوم به التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، في دعم ومساندة الشعب اليمني وامتزاج الدم الواحد في معركة تحرير اليمن من جماعة الحوثي الإرهابية والتمدد الفارسي، ويندد المكتب السياسي بالاعتداءات الحوثية المتكررة على اراضي المملكة العربية السعودية ويؤكد أن اليمن كان ويجب أن يظل عاملا معززا لأمن واستقرار الأشقاء في المملكة وجميع دول المنطقة. 
- ولفت المكتب السياسي إلى استمرار معاناة أسر الآلاف من المختطفين والمعتقلين اليمنيين في سجون ميليشيات الحوثي والمحرومين من ابسط الحقوق التي كفلتها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، ومن ذلك عدم السماح لأسرهم أو للمنظمات الحقوقية بزيارتهم والاطلاع على ظروف احتجازهم.. داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى ممارسة المزيد من الضغوطات على ميليشيات الحوثي وإجبارهم على إطلاق سراحهم تنفيذا لاتفاق ستوكهولم، وعملا بالمواثيق الدولية ووضع نهاية لمعاناتهم واسرهم باعتبار ذلك قضية إنسانية بحتة..

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية