إصرار حوثي على مزيد من الجرائم والانتهاكات باليمن
في خطوة تؤكد مزيدًا، من إصرارها على رفض أي بوادر سلام لحرب تقترب من عامها الثامن، وملايين من جرائم وحشية، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب، ارتكبتها بحق سكان اليمن، تواصل، مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة إيرانيًا تعنتها، وقتلها اليمنيين، واصفةً كل استنكار دولي لكافة جرائمها، بالمساندة لما تسميه بـ"العدوان".
ففي الوقت الذي ترتكب فيه هذه المليشيا، جرائم حرب، وإبادة ضد المدنيين في مديريات جنوب محافظة مأرب، انعقدت أمس الأربعاء بمدينة "نيويورك" الأمريكية جلسة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن، خرجت، ببيان استنكر، ماترتكبه هذه المليشيا الإرهابية من الجرائم والانتهاكات، على إثرها أعلنت المليشيا رفضها البيان، مشيرةً إلى أنها ستواصل ما أسمته بـ"الدفاع عن النفس".
وفي تعليقها الذي وصفه مراقبون وسياسيون بالأمر الذي يؤكد أن لا سلام مع مليشيا تعشق القتل والموت، كما هو في شعارها، قالت المليشيا الحوثية تعليقًا على بيان هذه الجلسة الخاصة بمناقشة الوضع في اليمن، على لسان ما يسمى رئيس وفدها المفاوض المدعو "محمد عبدالسلام" إن بيان مجلس الأمن، تبنى موقف "قوى العدوان" وذلك على حد تعبيره.
مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، وكما كان من المتوقع أن يكون ردها على البيان الذي أدان جرائمها في اليمن، لاسيّما في محافظة مأرب وصفت موقف المجلس
بـ"الانحياز الفج والأعمى".
مجلس الأمن الدولي، وفي بيانه الصادر، بإجماع أعضائه (15دولة) دعا مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة إيرانيًا إلى وقف تصعيدها في مأرب فورًا، وكذلك إنهاء حصارها على مديرية العبدية، جنوب المحافظة، التي ارتكبت فيها هذه المليشيا خلال الأيام الماضية جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، بحق المواطنين، بينها إعدامات وتصفيات طالت عشرات الأبرياء بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى اختطاف المئات ونقلهم إلى سجونها ومعتقلاتها.
وفي بيانه أكد مجلس الأمن الدولي على "ضرورة امتثال جميع الأطراف لالتزاماتها وذلك بموجب القانون الإنساني الدولي بما في ذلك المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين"؛ داعيًا ذات الوقت إلى "ضمان المساءلة عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي وتجنب أي أعمال يمكن أن تسبب معاناة للسكان المدنيين".
البيان أشار إلى أن أعضاء مجلس الأمن الدولي، طالبوا في البيان "بوقف فوري لإطلاق النار على مستوى البلاد، وفقًا للقرار 2565 (2021) الذي دعا إلى حل الخلافات من خلال الحوار الشامل، ونبذ العنف، لتحقيق أهداف سياسية" وأدانوا أعمال تجنيد الأطفال التي تنتهجها المليشيا الحوثية، والعنف الجنسي ضدهم.
وطالب مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة إيرانيًا بوقف إطلاق النار وتصعيدها العسكري في محافظة مأرب، في شمالي شرق اليمن، وإستهدافها المدنيين، في المحافظة، بالصواريخ البالستية والمُسيّرات، محذرًا مليشيا الحوثي المتمردة من استخدام ميناء الحديدة، لأغراض عسكرية عقب دعوته الحكومة اليمنية تسهيل دخول سفن الوقود بشكل منتظم ودون تأخير إلى الميناء.
وبحسب البيان فقد عبر "الأعضاء من جديد عن قلقهم البالغ إزاء الحالة الإنسانية الأليمة، بما في ذلك الجوع المطول وتزايد خطر حدوث مجاعة واسعة النطاق، التي تفاقمت بسبب الحالة الاقتصادية المتردية".
وجدد مجلس الأمن التحذير من خطر عدم صيانة خزان "صافر" العائم غربي اليمن، مشيرين إلى التهديد الخطير الذي تشكله ناقلة النفط صافر، ومسؤولية الحوثيين إزاء الكارثة، مستنكرًا، العدد المتزايد للحوادث قبالة السواحل اليمنية، بمافي ذلك الهجمات الحوثية على السفن المدنية والتجارية، والتي قال إنها "تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن البحري للسفن في خليج عدن والبحر الأحمر".