واصل حزب الله تحديه للسلطة القضائية في لبنان، مؤكدا أنه لن يتراجع عن كف يد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار.

فقد شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب، علي دعموش، اليوم الجمعة، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للأنباء (وكالة رسمية)، على أن مسار تنحية القاضي بيطار "سيتواصل ولن يتراجع".

ومعلقا على الأحداث الدامية التي شهدتها العاصمة بيروت أمس، اعتبر ما جرى "عملا متعمدا ومخططا له ‏قام به حزب القوات اللبنانية بتحريض أميركي".

إلى ذلك، أكد أن تلك القضية ستبقى مفتوحة حتى إنزال "القصاص "بالقتلة والمجرمين المعروفة أسماؤهم وانتماءاتهم، ولن ‏يفلت الذين نفذوا وخططوا وحرضوا من المحاسبة والعقاب"، وفق تعبيره.

كفى تطاولاً على القضاء

في المقابل، ندد نادي قضاة لبنان في بيان اليوم بالتطاول الحاصل على الجسم القضائي.

كما أكد أن "القضاء قال كلمته، لجهة رفض طلبات رد المحقق العدلي في جريمة المرفأ". وأضاف "من له أذنان فليسمع صوت القانون جيدا، وليتوقف عن العبث في آخر حصن في فكرة الدولة".

بيطار يبقى سيد ملفه

إلى ذلك، دعا لتعاضد جميع القضاة وتوحدهم حول مجلس القضاء الأعلى ورئيسه، لمنع أي محاولة لتجاوز صلاحيات السلطة القضائية. وشدد على ضرورة التصدي لأي محاولة للتطاول والاستقواء على السلطة القضائية من خارجها بهدف كف يد المحقق العدلي بأساليب ملتوية.

كما أكد أن بيطار يبقى سيد ملفه ما دام لم يصدر أي قرار عن المرجع المختص برده أو تنحيته.

يذكر أن هذا التصعيد والتوتر غير المسبوق في لبنان أتى بعد أن احتشد مناصرون للحزب وحركة أمل أمس الخميس أمام قصر العدل في بيروت للمطالبة بتنحية بيطار، إلا أن الأمور سرعان ما تدهورت أمنيا، ووقعت اشتباكات بالرصاص والقذائف عند منطقة الطيونة والشياح وعين الرمانة، ما أدى إلى وقوع 6 قتلى وأكير من 30 جريحا.

فيما انتشر مسلحو حزب الله وأمل في الشوارع والطرقات مستعرضين بأسلحة ثقيلة.

يذكر أن زعيم حزب الله كان وجه خلال الأسابيع الماضية، انتقادات عديدة للمحقق العدلي بعد أن طالب باستجواب وزراء سابقين ونواب يدورون في فلك الحزب.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية