إيران.. هلع وتوتر واحتجاجات متواصلة
رصدت ناشطون إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، صورا لصفا طويلا من السيارات أمام محطة وقود في مدينة خمام للتزود بالبترول، وسط مخاوف من ارتفاع جنوني في الأسعار.
ويتزامن الإقبال الكثيف على محطات الوقود، مع موجة احتجاجات تشهدها طهران ومعظم المناطق في البلاد، على خلفية الانهيار المستمر في سعر صرف الدولار والتدهور المتواصل للاقتصاد.
ومع استعداد الولايات المتحدة لإعادة فرض العقوبات على إيران الأسبوع المقبل، والتي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي الذي تخلى عنه الرئيس دونالد ترامب، انخفضت قيمة الريال الإيراني إلى مستوى قياسي.
وأثار ذلك المخاوف من تعرض إيران لمعاناة اقتصادية طويلة ومزيد من الاضطرابات المدنية في البلاد، التي تعاني من جراء سياسة نظام الملالي القائمة على هدر الموارد الوطنية لتحقيق أجندته الخبيثة، بالإضافة إلى الفساد المستشري بين الطبقة الحاكمة.
وهبط الريال الإيراني إلى مستويات جديدة يوم الاثنين متجاوزا 120 ألف ريال للدولار، مع تأهب الإيرانيين لإعادة الولايات المتحدة فرض أول دفعة من العقوبات الاقتصادية في السابع من أغسطس الجاري.
ومنذ أيام، شهدت الأسواق الرئيسية في المدن الكبرى اعتصامات وإضرابات بالتوازي مع موجة احتجاجات، قوبلت بحملة قمع عنيف من قوات الأمن، دون أن يؤدي ذلك إلى توقف المظاهرات.
وتتواصل احتجاجات شعبية عارمة بأنحاء متفرقة في إيران لليوم الثاني على التوالي، بسبب تردي الأوضاع المعيشية وتزايد نسب البطالة وتفشي الغلاء والكساد بأسواق البلاد، وسط أزمة حادة تعصف بسوق النقد الأجنبي وتهاوي قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي لأدني مستوياتها تاريخيا.