"رايتس ووتش": انتهاكات الحوثيين لم تستثن الأقليات الدينية والنساء والصحفيين
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن تحقيقاتها ومنظمات حقوقية أخرى وثقت انتهاكات واسعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، مثل الاحتجاز التعسفي، والإخفاء القسري، وسوء المعاملة، والتعذيب في مراكز الاحتجاز.
وأكدت المنظمة في تقرير حديث أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تحتجز المعارضين وتحاكمهم، بمن فيهم الأقليات الدينية والنساء والصحفيين؛ مشيرة إلى أن هجمات المليشيا في مأرب عرضت المدنيين لخطر كبير.
وذكر التقرير أن تلك الاعتداءات الحوثية تسببت في تهجير ما لا يقل عن مليونَي نازح. "وجدت هيومن رايتس ووتش أن صواريخ الحوثيين سقطت في مخيمات النازحين حول مأرب في مارس/آذار 2021. كما أطلقت قوات الحوثيين مرارا نيران المدفعية العشوائية على مدن يمنية مثل تعز والحديدة، وأطلقت صواريخ بالستية عشوائية على السعودية، بما في ذلك على مواقع مدنية مثل مطار الرياض الدولي".
وعن كارثة صافر المحتملة، أكدت المنظمة أن الخزان النفطي العائم يتعرض لخطر تسريب أكثر من مليون برميل من النفط الخام في البحر الأحمر، وأن التسرب ستكون له عواقب بيئية وإنسانية كارثية، منها تدمير سبل العيش وإغلاق ميناء الحُديدة، ورغم هذا الخطر، لم تسمح مليشيا الحوثي لخبراء الأمم المتحدة بتأمين الناقلة.
وطبقا لتقرير هيومن رايتس فإن المهاجرين الأفارقة في اليمن هم من بين أكثر المتضررين من النزاع، وقد جرى في مارس الماضي توثيق وفاة عشرات المهاجرين الأفارقة بحريق في مركز احتجاز يسيطر عليه الحوثيون؛ مشيرة إلى أن المليشيا الحوثية تعرقل تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين.
وجاء في التقرير "وجدت هيومن رايتس ووتش أن سلطات الحوثيين أخفت معلومات حول مخاطر وتأثير فيروس كورونا، وقوضت الجهود الدولية لتوفير اللقاحات في المناطق الخاضعة لسيطرتها".
وقال عاملون صحيون في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون للمنظمة إن الحواجز التي تفرضها مليشيا الحوثي أمام الحصول على اللقاحات خلقت مخاطر غير ضرورية على العاملين الطبيين، ما قد يؤدي إلى تدمير النظام الصحي في البلاد.
وطالبت المنظمة مليشيا الحوثي الإرهابية بسرعة رفع جميع الحواجز التي تحول دون التطعيم فورا والسماح للعاملين الصحيين بأداء دورهم الحيوي بأمان.