دخل التكليف الثالث لرئيس الحكومة اللبنانية شهره الثاني، حيث نقاشات تتم على وقع تفاقم الأزمات المتشابكة ومعاناة الشعب اللبناني.

وأمام حالة الانهيار على كافة المستويات، ووصول الاحتقان الاجتماعي إلى مستويات عالية جدا تنذر بتوترات وفوضى أمنية، عممت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية اللبنانية أجوء إيجابية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.

وقالت المصادر إن الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، يتفهمان حجم التحدي، ووجوب التعامل مع ملف تشكيل الحكومة انطلاقا من اعتبارات إنقاذية تذوب معها كل التفاصيل الأخرى.

وأشارت إلى أن هذا التحدي يدفعهما إلى عدم تضخيم الخلاف حول بعض الأسماء، إنما العمل المستمر للوصول إلى حكومة قادرة على العمل كفريق واحد والتصدي للانهيار وبدء التحضير للانتخابات النيابية في نهاية مارس/آذار المقبل، بالتزامن مع بدء التفاوض مع الصناديق الدولية لا سيما صندوق النقد الدولي حول خطة المساعدة والإصلاح الاقتصادي.

وفيما أكدت المصادر أن ميقاتي سيزور القصر الرئاسي اللبناني الخميس، حاملاً معه تشكيلة وزارية مكتملة سيتم نقاشها مع رئيس الجمهورية، علمت "العين الإخبارية" أن ميقاتي، الذي طلب إلغاء الموعد الذي كان مقررا له أمس الأربعاء مع عون، لم يطلب تحديد موعدا جديدا غدا.

وتأجيل الزيارة الاربعاء وعدم طلب موعد الخميس، يشير إلى أن الأجواء الإيجابية التي عممتها المصادر "مزيفة وغير حقيقية".

وأشارت مصادر لبنانية مطلعة، إلى وجود اتصالات مكثفة أمس الأربعاء، شاركت في  جزء منها السفارة الفرنسية ببيروت، إضافة لأصدقاء مشتركين لعون وميقاتي، لتقريب وجهات ومحاولة التوصل إلى نقاط مشتركة.

ولا يزال الخلاف قائما حول عدة وزارات منها: الطاقة والعدل والشؤون الاجتماعية والاقتصاد ونيابة رئاسة الحكومة.

وفشل لبنان بعد أكثر من عام من استقالة حكومة حسان دياب من تشكيل حكومة جديدة، وقد كلّف 3 شخصيات حتى الآن لم ينجح منهم أحد في تفاقم الصراع حول الحصص.

 

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية