يشكو الأكاديميون بجامعة صنعاء من العبث الذي تمارسه ميليشيا الحوثي في حق الوطن والمواطن.

 

ويقول أحد الأكاديميين بجامعة صنعاء لـ "وكالة 2 ديسمبر": "ميليشيا الحوثي عاثت في الأرض فساداً، ولم تراعِ ديناً أو علماً أو ملة أو ضميرا إنسانيا، ولم تحترم عالماً أو شيخاً مسناً أو طفلاً أو امرأة، وتتعامل مع الشعب وكأنهم عبيد أو قطيع مواشي".

 

ويتابع: "هذه الميليشيا لم تحترمنا ولم تكترث لما نحمله في عقولنا من علوم ومعارف، وما نقوم به من دور في صناعة أجيال تخدم الوطن والمواطن، وتجبرنا على حضور ما تسميه "الدورات الثقافية" التي يُقيمها جهلة من عناصرها أو الاستماع لخُطب سيدها الذي لا يمتلك أية شهادة علمية، فأي ظلم هذا؟ وأي جُرم ترتكبه في حق طبقة هي الأرقى في كل مجتمعات العالم؟".

 

الأكاديميون هم الطبقة الأرقى في كل مجتمعات العالم نظير العلم الذي يحملونه، والدور الذي يقومون به لتأهيل أجيال المستقبل من أجل النهوض بالأوطان، إلا أن مليشيا التجهيل تسعى إلى تضييق الخناق عليهم وتحاول أن تجعلهم يتخلون عن علومهم ومعارفهم واعتناق أفكارها الضالة التي تدعو إلى الجهل والعبودية.

 

من جانبه أكاديمي آخر يقول لـ " 2 ديسمبر": "لقد أفنينا أفضل سنوات أعمارنا للدراسة والبحث العلمي من أجل أن نصنع شيئاً لهذا الوطن، ونجد ميليشيا جاهلة تطلب منا وبقوة السلاح الخضوع لأفكارها والتتلمذ على أيادي جهلة منها".

 

وجعٌ كبير يسكن صدور المئات من الأكاديميين في اليمن، ويقول أحد الأكاديميين بجامعة صنعاء لـ " 2 ديسمبر": "نحن الآن نعيش تحت رحمة هذه الميليشيا، ولا نقدر على مقارعة ظلمها، وإذا عارضناها أو حاولنا الانتصار لحقوقنا فإن المعتقلات تنتظرنا كما حصل ويحصل للكثير من زملائنا الذين تم اعتقالهم وتعذيبهم، وآخرهم زملاؤنا الذين تم القبض عليهم من قبل ميليشيا وهم في طريقهم إلى عدن لاستلام رواتبهم بدلاً من الموت جوعاً ليكون السجن هو جزاء سنوات قضوها في مجال العلم والتعلم والبحث وتعليم أجيال المستقبل".

 

ويشير الأكاديمي بجامعة صنعاء إلى أن قطع مرتبات موظفي الدولة بما فيهم أساتذة الجامعات أجبر بعضاً من زملائهم إلى التوجه نحو العمل في مهن شاقة وآخرين في بيع القات، في حين توفي أكاديمي داخل منزله بسبب الجوع ليعرف جيرانه أنه قد مات من خلال الرائحة المنبعثة بعد حوالي 11 يوماً.

 

في ذات السياق يبدي الأكاديميون استغرابهم من مواقف المجتمع الدولي المتخاذلة إزاء ما يحدث لليمن واليمنيين رغم أنهم يعرفون تماماً ما تمارسه هذه الميليشيا التي لم تجد رادعاً قوياً إلى الآن، وإنما هناك مساومات تمنح هذه الميليشيا مزيداً من القوة والظلم لهذا الشعب الصابر.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية