أبلغت مليشيا الحوثي سكان قريتين شمال محافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، بمغادرة منازلهم خلال شهر بدأ مع مطلع أغسطس الجاري. وفق ما أخبرت مصادر محلية، اليوم الجمعة.

وأوضحت أن المليشيا التابعة لإيران، أمهلت أهالي قريتي “دير عفيف” و”الزوطية” غربي مديرية باجل 30 يومًا لإخلاء المنطقة.

ويستهدف قرار التهجير الحوثي نحو 175 أسرة تقطن قرية “دير عفيف” شرق محطة رأس كثيب، بجانب 140 أسرة في قرية “الزوطية” على بعد 4 كم شمال المحطة.

وتحيط المليشيا قرى ساحل الحديدة، شمالا، بإجراءات أمنية مشددة من بينها جمع بيانات جميع الزوار والسائقين، وعدم العبور إلا ببلاغات أمنية، إضافة إلى منع آلاف الصيادين من مزاولة أعمالهم في هذا الشريط الساحلي بعد أن أصبح محاصرا بحقول الألغام البحرية والبرية، حسب المصادر.

واستغلت المليشيا الحوثية اتفاق ستوكهولم في جعل المناطق الساحلية شمال الحديدة حزاما آمنا من العمليات العسكرية للتحالف العربي والقوات المشتركة، وتحويلها إلى منطقة عسكرية، تستقبل السلاح ومعدات الورش الإيرانية المهربة التي يعتقد أن خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني يشرفون عليها، وتضم مخازن سلاح ومعامل تركيب وتفخيخ طائرات مسيرة وقوارب، ومنصات إطلاق صواريخ، وتجهيز الألغام البحرية.

وكانت المليشيا أجرت في المنطقة تجربة للألغام البحرية إيرانية الصنع في مايو 2019 بحضور قيادات حوثية رفيعة.

وتستخدم إيران مليشيا الحوثي في زعزعة استقرار المنطقة العربية المحيطة بالبحر الأحمر وبحر العرب، وتهديد الملاحة والتجارة الدوليتين قرب مضيق باب المندب، أحد أهم الممرات البحرية في العالم.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية