كشفت مجلة أمريكية شهيرة في تقرير لها استخدام الحرس الثوري الإيراني شركات ألمانية لإخفاء الأنشطة غير المشروعة في تمويلها مليشيا الحوثيين في حربهم باليمن.

 

وقالت مجلة "التايم" الأمريكية وفق مقابلات مع مسؤولين في وزارة الخزانة الأمريكية، أن: "الحرس الثوري الإيراني قام بطباعة أوراق مالية يمنية مزيفة يحتمل أن تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات، واستخدمتها للمساعدة في تمويل حربها بالوكالة ضد الحكومة اليمنية". مشيرة أن الشركات الألمانية استخدمت كغطاء من قبل الإيرانيين لتمويل "أسوأ صراع إنساني في العالم".

 

وذكرت المجلة الأمريكية، أنه "على مدى عدة سنوات، كانت قوات الحرس الثوري الإيراني تستخدم شركات الواجهة الألمانية لشراء آلات الطباعة المتطورة والورق ذي العلامة المائية والأحبار المتخصصة في انتهاك لضوابط التصدير الأوروبية".

 

وقال التقرير الذي نشر الخميس، إن المسؤولين الأمريكيين الذين كشفوا عن العملية الإيرانية الخادعة، التقوا بنظرائهم الألمان في وزارة المالية الاتحادية في برلين في أبريل الماضي.

 

وتعد ألمانيا أقل الدول تعاوناً للحلفاء الأوروبيين في مواجهة أنشطة إيران العدوانية، وفق ما نقلته مجلة "التايم" عن مصدرين على دراية بالمحادثات الأمريكية - الألمانية حول الاتفاق النووي الإيراني. موضحة أن الصادرات الألمانية إلى إيران، ارتفعت إلى 3.5 مليار يورو في عام 2017 من 2.6 مليار يورو في عام 2016.

 

ووفقاً لمجلة التايمز: "كان القصد من الأدلة التي كشف عنها محققون أمريكيون في مجال التمويل غير القانوني هو التأثير على الألمان، ولكن ليس فقط على أمل مواجهة تحركات إيران على الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة العربية"، ولكن أيضًا "لإقناع برلين بأنه لا يمكن الوثوق بطهران وأن الألمان يجب أن ينضموا إلى إدارة ترامب في فرض عقوبات تشل الاقتصاد الإيراني".

 

وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً في عام 2017 لتوسيع مهمة الإرهاب إلى الحرس الثوري الإيراني. وامتنعت ألمانيا عن وضع "الحرس الثوري الإسلامي" ككيان إرهابي. وذكرت صحيفة بيلد، الخميس، أن ألمانيا ستسمح لعضو سابق في الحرس الثوري الإيراني "هادي موفاتيه" بإدارة مركز إسلامي في هامبورغ.

 

وأشار تقرير استخباراتي ألماني من مدينة هامبورج في يوليو، إلى إن النظام الإيراني مستمر في البحث عن أسلحة الدمار الشامل.

 

* ترجمة فارس سعيد لـ "وكالة خبر"

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية