كشفت الشرطة هوية الشاب المشتبه بقتله خمسة أشخاص بينهم طفلة قبل أن يطلق النار على نفسه، أمس الخميس، في مدينة بليموث، بجنوب غربي إنجلترا، في أسوأ إطلاق نار تشهده المملكة المتحدة منذ أكثر من عشرة أعوام.

وأظهرت العناصر الأولى للتحقيق أن جيك ديفيسون البالغ من العمر 22 عاماً يشتبه بأنه قتل بواسطة سلاح وصفه شهود بأنه بندقية، امرأة من عائلته قبل أن يخرج إلى الشارع ويقتل أربعة آخرين ويصيب اثنين، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح قائد شرطة ديفن آند كورنواي شون سوير في مؤتمر صحافي أنه أطلق النار على نفسه قبل أن تتمكن الشرطة التي وصلت إلى المكان بعد ست دقائق من إبلاغها الأمر، من وقفه. وقال: «لا نرجح الفرضية الإرهابية أو صلة بمجموعة من اليمين المتطرف».

وأوردت الشرطة أن إحدى الضحايا طفلة في الثالثة، إضافة إلى امرأتين (51 و66 عاماً) ورجلين (43 و59 عاماً)، لافتة إلى إصابة شخصين نُقلا إلى المستشفى من دون أن تكون جروحهما خطرة.

والحوادث المماثلة نادرة في المملكة المتحدة حيث لا يحمل معظم عناصر الشرطة أسلحة نارية. وتبنت البلاد قانوناً لحمل السلاح هو بين الأكثر تشدداً في العالم إثر إطلاق النار في دانبلاين في اسكوتلندا عام 1996 الذي أسفر عن مقتل 16 تلميذاً في بضع دقائق.

وأوضح المسؤول في الشرطة أن المشتبه بإطلاقه النار في بليموث كان يحمل رخصة سلاح وقد تم الاطلاع على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً بعدما لمّحت وسائل إعلام بريطانية إلى أنه يعاني مشاكل نفسية، وأن الأسلحة النارية كانت تستهويه.

وتحدثت وزيرة الداخلية بريتي باتيل عن وقائع «مروعة» فيما أكد رئيس الوزراء بوريس جونسون تضامنه مع عائلات ضحايا «هذا الحادث المأسوي».

وقالت باتيل إنه لا بد من «استخلاص العبر» من الحادث «لا سيما إن كانت هناك عوامل مثل نشاطه على الإنترنت والسلاح نفسه». وتحدثت عن «الأهمية البالغة» لمسألة «التحريض على التطرف على الإنترنت».

وهو إطلاق النار الأكثر دموية في البلاد منذ عام 2010.

وكانت قوات الأمن وأجهزة الإسعاف انتشرت بأعداد كبيرة بعد إبلاغها بما حصل في الساعة 18:11 (17:11 بتوقيت غرينتش) في منطقة سكنية في بليموث التي يناهز عدد سكانها 262 ألف نسمة وتقع في منطقة هادئة في ديفن وتضم أكبر قاعدة بحرية في غرب أوروبا.

وأفاد شهود وسائل إعلام محلية بأنهم سمعوا أصواتاً قوية وإطلاق أعيرة نارية قبل وصول الشرطة.

وذكرت شارون، وهي شاهدة وافقت على كشف اسمها الأول فقط لشبكة «بي بي سي»، أنها سمعت صراخاً تلته أعيرة نارية. وأضافت أن الرجل «المسلح حطم باب منزل وبدأ بإطلاق النار... غادر المنزل بعد ذلك وواصل إطلاق النار على الناس في الشارع».

وقال شاهد ثان يدعى روبرت بينكرتون لمحطة التلفزيون البريطانية إنه «عندما استدار عند زاوية في الشارع رأى رجلاً يحمل بندقية» ويرتدي ملابس سوداء.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية