واشنطن تدرس إغلاق سفارتها وإجلاء بعثتها من أفغانستان
قالت وسائل إعلام أمريكية، أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة تدرس إغلاق سفارتها وإجلاء بعثتها الدبلوماسية في أفغانستان.
وأكدت وسائل الإعلام الأمريكية أن تلك المقترحات هي أحد الخيارات المطروحة للتعامل مع الوضع في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي وسيطرة حركة طالبان على عدة مدن.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها تعمل على بناء توافق دولي بشأن أفغانستان للتحدث بصوت موحد حول الحاجة للوصول إلى اتفاق سلام شامل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن المجتمع الدولي لن يعترف بأي حكومة تسيطر على أفغانستان بالقوة، في رسالة مباشرة إلى حركة طالبان.
ومن جانبه قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي، إن القوات الأمريكية حققت الأهداف المطلوبة منها في أفغانستان "ولم يكن ممكنًا أن تبقى هناك إلى الأبد".
وأضاف أن "حركة طالبان لا تستطيع السيطرة على كامل مساحة أفغانستان بالقوة"، مؤكدا أن "قواتنا تواصل تقديم الدعم الجوي لعمليات القوات الأفغانية ضد حركة طالبان".
وأكد جون كيربي أن القوات البرية والجوية الأفغانية على درجة عالية من الاحترافية وتتصدى بنجاح في مواقع عديدة لحركة طالبان، مشيراً إلى أن المشكلة في أفغانستان لا تتعلق بقدرات القوات وإنما بكفاءة وفعالية القيادة.
وتواصل طالبان السيطرة على المدن الأفغانية منها مدينة بل خمري التي تبعد 200 كليو متر شمال العاصمة كابول، وهي العاصمة الثامنة لولاية أفغانية تسقط في أيدي الحركة.
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني بزيارة خاطفة الأربعاء إلى مدينة مزار الشريف شمالي البلاد لتعزيز معنويات قواته.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكد أمس الثلاثاء، أنه "ليس نادما" على قراره سحب قوات بلاده من أفغانستان والذي من المقرر إنجازه نهاية الشهر الجاري
وقال بايدن، إنه:"لست نادما على قراري"، مضيفا "على الأفغان أن يقاتلوا من أجل أنفسهم"، في وقت تواصل طالبان سيطرتها على مزيد من المناطق الأفغانية.
ويبدو أن الحركة لا تفكر في إبطاء الوتيرة السريعة لتقدمها في الشمال، حيث ضيقت الخناق على مزار الشريف كبرى مدن شمال أفغانستان وعاصمة ولاية بلخ. وفي حال سقطت، تخرج هذه المنطقة عن سيطرة الحكومة بالكامل.