توقع سفير واشنطن السابق لدى أفغانستان راين كروكر حدوث حرب أهلية طويلة في هذا البلد عقب سيطرة حركة طالبان على عدد من المدن.

واستولت حركة طالبان المسلحة حتى الآن على خمس عواصم إقليمية بأفغانستان منذ الجمعة في هجوم خاطف، قبل نحو شهر من الذكرى الـ20 لهجمات 11 سبتمبر/أيلول التي كانت وراء غزو الولايات المتحدة للبلاد.

وقال الدبلوماسي الأمريكي السابق، في تصريحات لبرنامج "ذيس ويك" على قناة "إيه بي سي"، إن "حربا أهلية طويلة هي نتيجة أكثر احتمالا من استيلاء سريع لطالبان على البلاد بكاملها"، مشيرا إلى أن "مسلحي الحركة يتصرفون بذكاء كبير في هذا الصدد.. هم لا يشنون ضربات كبيرة على العاصمة كابول".

وأوضح كروكر أن مسلحي طالبان "يفعلون ما يفعلونه بشكل جزئي من أجل إشاعة مناخ من الخوف والذعر.. هم ينجحون في ذلك بشكل كبير".

 

وبشأن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان والجاري حاليا، قال "كروكر" إنه لا يرى أي ظرف يستدعي من الولايات المتحدة إعادة نشر قواتها في أفغانستان.

وأضاف قائلا: "أوضح الرئيس جو بايدن ذلك.. سنخرج وسنبقى خارجا".

وأكد نواب ومصادر أمنية وسكان أن مدن قندوز وساري بول وتالقان في الشمال سقطت بفارق بضع ساعات اليوم الأحد في يد مسلحي طالبان.

وتعد قندوز أهم مكسب تحققه طالبان منذ شنت هجومها الواسع النطاق في مايو/أيار مع بدء القوات الأجنبية آخر مراحل انسحابها.

ولطالما كانت هدفا بالنسبة إلى طالبان التي اجتاح مسلحوها المدينة في 2015 ومرة أخرى في 2016، لكن من دون أن ينجحوا يوما في السيطرة عليها لمدة طويلة.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية