موجة استنكار بعد اختطاف مسؤول ليبي خلال زيارته لطرابلس
استنكر موظفو مجلس وزراء الحكومة الليبية ببنغازي شرق البلاد اختطاف رئيس الديوان خلال زيارته لطرابلس.
وأدان موظفو ديوان مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية ببنغازي حادثة اختطاف رئيس الديوان رضا فرج الفريطيس في مدينة طرابلس من قبل مجموعة مجهولة واقتياده إلى جهة غير معلومة بعد خروجه من مقر مكتب النائب الأول لرئيس الوزراء، الإثنين الماضي.
واستنكر الموظفون، في بيان لهم حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، الحادثة، مشيرين إلى أنها تتنافى مع جميع الأنظمة والقوانين والأعراف ومن شأنها إجهاض جهود إرساء الأمن والاستقرار وبناء دولة الديمقراطية، كما تخالف تماماً كل الشعارات التي رفعتها حكومة الوحدة الوطنية.
وشدد البيان على أن "دولة القانون لا تتأتى إلا بمحاربة الجريمة ومحاسبة الخارجين عن القانون وفرض الدولة هيبتها على الجميع بكل ما أوتيت من قوة"، مطالبين بمحاربتها حتى ينعم كل مواطن ليبي بالعيش الكريم آمناً مطمئنا متمتعاً بحقوقه مقدراً لواجبته تجاه وطنه.
والإثنين الماضي، اختطفت مليشيات العاصمة الليبية طرابلس، رئيس ديوان مجلس الوزراء بالمنطقة الشرقية رضا فرج الفريطيس أثناء زيارته للعاصمة.
وأكدت مصادر لـ"العين الإخبارية"، أن رئيس ديوان مجلس الوزراء بالمنطقة الشرقية ومدير مكتب النائب الأول لرئيس الحكومة تم اختطافه، الإثنين الماضي، أثناء زيارة عمل بالعاصمة طرابلس.
وأثار اختطاف الفريطيس في منطقة الظهرة بالعاصمة طرابلس من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية غضب المواطنين الليبيين خشية أن تكون ذريعة للعودة للانقسام في البلاد.
وأعرب عدد من المنظمات الحقوقية عن قلقها إزاء الأنباء الواردة عن اختطاف الفريطيس.
وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية بالتدخل العاجل لكشف مصيره والعمل على إطلاق سراحه.
وحملت اللجنة مسؤولية سلامته وحياته للخاطفين، وكذلك لوزارة الداخلية جراء الفشل في ضمان تحقيق الأمن والاستقرار وحماية المواطنين من مثل هكذا جرائم.
كما طالبت بالعمل بشكل جدي على إنهاء ظاهرة الاختطافات والاعتقالات التعسفية في البلاد، وتعتبرها انتهاك جسيم وخطير لحقوق الإنسان تتصاعد مؤشراته بشكل ملحوظ وكبير خلال هذه الفترة .
*شبكة العين الإخبارية